جائزة أفضل رواية جزائرية

الإعلان عن القائمة القصيرة

الإعلان عن القائمة القصيرة
  • القراءات: 814
لطيفة داريب/الوكالات لطيفة داريب/الوكالات

أفرجت جامعة "الإخوة منتوري" بقسنطينة، عن القائمة القصيرة لجائزة أفضل رواية جزائرية باللغة العربية عام 2022، والتي تضم روايتين، وكذا جائزة أفضل رواية جزائرية باللغة الفرنسية، والتي تشمل أربع روايات. تضم القائمة القصيرة لجائزة أفضل رواية جزائرية باللغة العربية لجامعة "الإخوة منتوري" بقسنطينة1، روايتين، هما رواية الطرحان لعبد الله كروم (دار النشر خيال)، ورواية "نوبة الغريبة" لمحمد الأمين بن ربيع (دار الضمة للنشر والتوزيع).

أما القائمة القصيرة لجائزة أفضل رواية جزائرية باللغة الفرنسية لجامعة الإخوة منتوري، فتشمل روايات الشرور المجتمعة ليوغرطة عبو (دار النشر الأمل)، و"ملحمة جزائرية لمحمد إفتسان (منشورات فرانس فانون)، و"الحيوات (العديدة) لآدم" للمين بن علو (منشورات فرانس فانون)، و"كلة لعاير ميمون (منشورات القصبة). وبالمقابل، تطرق عبد الله كروم في روايته الطرحان التي فازت بجائزة آسيا جبار 2022، ليوميات أبناء منطقة توات بأدرار، ومعاناتهم من المستعمر الفرنسي، الذي جنّدهم إجباريا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وأرغمهم، بعدها، على الأعمال الشاقة بمواقع التجارب النووية.

ويحيل عنوان الرواية الطرحان التي تقع في 214 صفحة، على مصطلح محلي متداوَل يعود استعماله إلى معاملة ربوية انتشرت خلال النصف الأول من القرن 20، زمن الجوع والفقر الذي شهدته منطقة توات. وتعني كلمة "الطرحان" القرض مع الرهن. وقد تصل في بعض أحكامها، إلى رهن الممتلكات مقابل الغذاء، وهي المعاملة التي أجبرت بعض السكان على الهجرة فرارا من تبعات هذه المبادلة المجحفة؛ جراء احتياجهم إليها عند نفاد مطموراتهم من الزروع والتمور قبل الحصاد، ويكون ذلك سببا ليسقطوا في أغوار التيه، والضياع، والنفي، والحرمان.

ويحاول السارد في هذه الرواية التي تُعد وثيقة إبداعية بلغة شعرية كثيفة، الكشف عن حكايات ومعاناة سكان المنطقة في الفترة الاستعمارية، وهمومهم، معتمدا على جملة من المكونات السردية المختلفة، وعلى الفضاء الصحراوي، مستثمرا في السياقات الاجتماعية والتاريخية والجغرافية لمنطقة توات، ومستندا على دلالات وحمولات التراث المحلي المادي واللامادي؛ على غرار القصائد الشعبية المحلية، وكذا عناصر التاريخ الفلاحي، والفقارة، والقصبات، والقصور الطينية، ورائحة المخطوطات، والأساطير، والتراث الشفوي.

وأما رواية "نوبة الغريبة" لمحمد الأمين بن ربيع، فعالج فيها سيرة بركاهم خديم وعائلتها، في خط سردي، عاصر حقبا زمنية مختلفة من تاريخ الجزائر، بداية بالاحتلال الفرنسي إلى غاية تسعينيات القرن الماضي. ويروي بن الربيع حياة بركاهم المليئة بالأحداث والتناقضات والمفارقات، جنبا إلى جنب اكتشاف حياة قاسم الدساس، الرجل المنتسب إلى جهاز الدولة، والذي صنع من بركاهم بهجةً للنظام.

وتُعد رواية "نوبة الغريبة" الإصدار الروائي الرابع في مسيرة الكاتب محمد الأمين بن ربيع، الذي سبق له أن تُوّج بجائزة الطاهر وطار للرواية العربية عن روايته قدس الله سري، وبجائزة الهيئة العربية للمسرح عن نصه المسرحي "كفن البروكار". كما تحصّل الكاتب على جائزة أفضل نص مسرحي في الطبعة الأخيرة من مهرجان المسرح المحترف عن نصه موت الذات الثالثة"، وهي المسرحية التي فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان.