جمعية "أصدقاء الجزائر: لننقذ القصبة" تطلق مسابقة "المحيط والثقافة"

الإعلان عن الفائزين في موعد ليالي القصبة

الإعلان عن الفائزين في موعد ليالي القصبة
  • القراءات: 1253
مريم/ ن مريم/ ن
بادرت جمعية "أصدقاء العاصمة: لننقذ القصبة" بالتنسيق مع "أولاد الحومة" طيلة هذا الشهر الفضيل، بإطلاق مسابقة تحمل شعار "المحيط والثقافة"، خاصة بالشباب، الهدف منها هو التحسيس بالمسؤولية وإحياء تقليد التضامن والمحافظة على أحياء هذه المدينة العتيقة. تعتبر المبادرة دعوة مفتوحة إلى تجميع الجهود الفعالة والقصد من ورائها تجنيد كل الأحياء عبر القصبة للمساهمة في العملية، على أمل أن تمتد هذه المبادرة إلى أحياء أخرى من العاصمة، ستعمل مستقبلا على إخراج الجزائر من قائمة العشر عواصم الأكثر اتساخا في العالم.
جرت فعاليات المسابقة طيلة شهر رمضان، وبالمناسبة دعا المنظمون كافة الشخصيات والمؤسسات لحضور حفل تسليم الجوائز على الفائزين والذي سيكون بقصر رياس البحر سهرة 15 جويلية ابتداء من العاشرة والنصف ليلا.
المبادرة التي تعكس روح المواطنة يراها أعضاء جمعية "لننقذ القصبة" مساهمة من الجميع للحفاظ على مدينة الجزائر وتعزيز تجربة ما فتأت تتعزز من موسم إلى آخر، وهي لا محالة بمثابة المحافظة على تراثنا المشترك. وتتضمن المسابقة المحاور التالية: "نظافة الحي" و"التنظيم والديكور" و"التنشيط والخدمات" و"أحسن مطرب في فرقة شعبية" و"أحسن مطرب" .
للإشارة، فإن حفل توزيع الجوائز سينظم في إطار ليالي القصبة التي كانت تقام أيام الخميس والجمعة والسبت من الشهر الفضيل، ابتداء من العاشرة والنصف ليلا، وحتى ما بعد منتصف الليل، علما أنه تم إيقافها في الأسبوع الأخير من رمضان بهدف التحضير للحفل الختامي الذي سيتوج فيه الفائزون ومن بين الأحياء التي استقبلت هذه الليالي الرمضانية؛ سيدي رمضان بباب جديد وحي سيدي ادريس حميدوش وشارع بولوغين وسيدي امحمد شريف بالقصبة وغيرها من الأحياء كسوق الجمعة وسوسطارة وزوج عيون بالقرب من دار خداوج العمية ونفيسة.
الجائزة الأولى تقدر بمليون دينار والثانية بـ600 ألف دينار والثالثة بـ30 ألف دينار، إضافة لجوائز تشجيعية أخرى. تتكون لجنة التحكيم من أساتذة من معهد الموسيقى وآخرين في اختصاص الهندسة المعمارية، كما ستنظم بالمناسبة طومبولا لفائدة الساهرين.  
للتذكير، فإن المبادرة سبقتها طبعات أخرى في نفس الشهر أي في رمضان، من خلال حملة تنظيف واسعة نظمتها الجمعية وهي واحدة من أهم جمعيات حماية المدينة العتيقة، بإشراك سكانها. فمن أجل تسهيل عملية جمع النفايات، قسمت القصبة سابقا بمساحتها البالغة 61 هكتارا إلى 10 وحدات تجاور أهم الشوارع، وعينت 10 لجان حي كل لجنة بها 10 أشخاص، للقيام بالتنظيف اعتمادا على مشاركة سكان القصبة لتحسيسهم بأهمية نظافة محيطهم.
وانتهت هذه الحملة بتنظيم، في آخر شهر رمضان، مسابقة بين أحياء القصبة لاختيار ثلاثة أحياء الأكثر نظافة. ويؤكد أعضاء الجمعية أن المبادرة ليست إلا تجربة في انتظار جعل عملية تنظيف القصبة دائمة بتوظيف أعضاء لجان الحي في إطار مخطط دعم التشغيل. ويهدف هذا البرنامج الذي تنظمه الجمعية تحت شعار "لننقذ القصبة" إلى إعطاء ديناميكية جديدة لحركة المواطنة قصد تحسين الإطار المعيشي للسكان الذين يعانون الحاجة.