جائزة الرسالة الشعرية

الإعلان عن أسماء الفائزين

الإعلان عن أسماء الفائزين
  • القراءات: 745
لطيفة داريب لطيفة داريب

أعلن الشاعر محمد بوثران عن أسماء الفائزين الثلاثة بجائزة الرسالة الشعرية، التي نظمها في الفترة الأخيرة، والموجهة للشعراء الجزائريين الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة، حيث نال الجائزة الأولى، أحمد بوفحتة، عن قصيدته سيرة لامرأة من مجاز، أما الجائزة الثانية، فكانت لصالح فاطمة الزهراء بوودن، بقصيدتها مزامير البكاء، في حين كانت الجائزة الثالثة من نصيب مسلم ربواح بقصيدته قبضة من أثره.

كتب بوثران في صفحته الفايسبوكية، أنه سُئل كثيرا عن الشعر وجدواه، وعما يجعلنا نعرفه حين نقرأه أو نسمعه، فنقولُ دون تردد طويل هذا شِعر، مضيفا أنه لو أراد تعريف الشعر شعرا لاختصر الكلام في بيت قديم كتبه، حين كان لا زال يبحث عن رأس الخيط الذي يتبعه إلى الكُبة، فقال:

هو ثورة الأصنام ضد عبيدها .. ويد تصارع في المحيط الموجه.

وتابع اليوم ها نحن جميعا نلتقي لنراقبَ القصيدة تخرج من البحرِ مبللة لتجففها شمسُ الدهشة، تخرجُ كسمكة ذهبية قفزتْ فوق الماء، فصارت حدثا عالميا مهما يحتفل الناس بأعياده كل عام، وما الشاعر إلا صياد جيد يعرف أن يجب أن يلقي شباكه ليصيدَ سمكة ذهبية كل مرة، يستمتعُ بالنظر إليها، ثم يعيدها إلى البحر ليصطادها ثانية وثالثة، فمتعته الأكبر هي حين يخرج شبكته لا حين يعد أرباحه، مضيفا كما ينتظر الناس هلال العيد بترقب، ينتظر الشاعر لحظةَ الإلهام لينظر إلى سمكته الذهبية التي بدأت تقتربُ من السطح، وعلى الشاطئ يراقب الصيادون الأقل حظا ليشاركوه لحظته الخالدة، إنها لحظة القبض على أحلامه التي عاشَ عمرا كاملا في انتظارها، ولحظةُ النصر الوحيدةِ التي لا تفقدُ دهشتها أبدا ولو عاشها ألف مرة. قال إنه كلما انتهى الشاعرُ من كتابة نص جديد، قال إنه النص الأعظم الذي أكتبه، وحين يردده على المرآة مرة بعد مرة، يرى أنه بحاجة إلى نص أعظم، حتى يبلغ النص الذي يعبر عنه، النص الذي حين يُقرأ أو يُسمع، يقال كأنه هو، ولن يكون في بال الشاعر إلا النص الذي لن يكتبه أبدا.

في سياق مسابقة الرسالة الشعرية، كتب محمد أن خمسين سمكة/قصيدة علقت بالشبكة الكبيرة التي نفذت منها مائة وثلاثة وتسعون  سمكة/ قصيدة، وكان على لجنة التحكيم، أن تهتديَ بينها في ارتباك الألوان إلى ما يفرضه الذوق والنقد، مضيفا ولأن على الصياد أن يلتزم بقوانين البحر، فلم يكن أمام اللجنة بد من المفاضلة، وقف الأسس الجمالية التي يُحتكم إليها في مثل هذه المواقف الفارقة. وأشار بوثران إلى اختيار أعضاء لجنة التحكيم (الشاعر ربيع السبتي، رئيسا. والأستاذ الشاعر فارس بيرة، عضوا. والأستاذ شمس الدين بوكلوة، عضوا)، لثلاث قصائد اعتقدوا أنها الأقرب لصورة الشعر الذي يبحث عنه الشاعر في خياله، ومعها 12 قصيدة تستحق أن يقفوا تحية لأصحابها، مؤكدا أنه لولا أن الترتيب أمر حتمي ما كانوا ليوقفوا الشعر، إلى الصف أبدا، لأن القصائد الأجمل لا تحتاج أن يشار إليها لتُعرف. في المقابل، نوهت لجنة التحكيم بقصيدتين كانتا قريبتين جدا من الفوز، وصمدتا حتى الدقائق الأخيرة، وهما قصيدة لغزان للشاعرة فاطمة غربي، و«سحبة كونية المعنى للشاعر أمين بوخاري.

أضاف راعي الجائزة، أنه ليس أقل مما سبق جمالا ودهشة، القصائد العشر التي كانت هي الأخرى منافسا قويا أثبت شعراؤها علو كعبهم، وواسع معرفتهم بالشعر، لكن جو المنافسة كان يفرض هذا الترتيب الذي هو ضرورة في أي مسابقة تحتكم إلى الجمال، هذه القصائد دون ترتيب هي بلا عنوان للشاعر ماجد كلبوز. الشوق نبوءة العاطلين عن اللقاء للشاعر عادل شتوح. على مرفأ الذكرى للشاعر ناجح خنوش. هي الجزائر للشاعرة نصيرة عزيزي، عابرة للشاعر عبد الرحمان ضيباوي. قصب أبكمته الريح للشاعرة سعيدة لكحل. انسكاب للشاعرة فاطمة مولاي. شغف موسمي للشاعرة ملاك بركاني. حُلمٌ على ضِفافِ القُدس للشاعرة نجوى عبيدات. و«سؤال معتق للشاعر بغداد سايح.

للإشارة، يتحصل الفائز بالجائزة الأولى على ثلاثة ملايين سنتيم، والفائز بالجائزة الثانية مليوني سنتيم، أما الذي ينال الجائزة الثالثة فيتحصل على مليون سنتيم. كما ينال كل فائز على 3 نسخ مجانية من المجموعة الشعرية. ويحصل أصحاب القصائد ضمن القائمة الطويلة على نسخة من المجموعة. في حين تُطبع 100 نسخة من المجموعة مبدئيا، ويمكن مضاعفة العدد ومعه تتضاعف عدد النسخ المجانية لكل مشارك. سيتم نشر أعمال القائمة الطويلة (15 نصا إضافة للنصوص الفائزة ودراسات نقدية مرافقة لها) في مجموعة شعرية تؤرخ للجائزة عن دار (كلاما للنشر والتوزيع).