فتح الله بلعيد لـ "المساء":

الإعلام المؤسساتي دعامة للنشاط الاجتماعي

الإعلام المؤسساتي دعامة للنشاط الاجتماعي
  • القراءات: 939
ع. بزاعي ع. بزاعي

الإعلامي البارع يستلهم أحاسيسه من محيطه ويخلق لنفسه فضاءات يتقاطع فيها الإبداع لونا، شكلا ومضمونا مع طموح كلّ كاتب صحفي، ويجعل من القلم حقيقة تخربش في كلّ القوالب الصحفية، لتتقاطع مع إبداعات الأنامل وتصنع من الكلمة منارة تضيء المشاهد التي تفاعل فيها فكره مع انشغالات المواطن، وتعج بالقيم التي تقف عند تفاعل الجمهور المتلقي، وهذه حقائق وقفت عليها "المساء" لدى شاب طموح زارته في خلية الإعلام والاتصال لبلدية باتنة.

قال فتح الله بلعيد بأنّ تفاعله جزء من إيمانه الراسخ بدور خلايا الإعلام في خدمة الإعلام والمواطن، وتجسيد سياسة الإعلام المؤسساتي الذي يرى فيه دعامة أساسية مكمّلة لرسالة الإعلام الموضوعي الهادف، ويرى أنّه في خلية الإعلام يحاول تسهيل عملية الاتصال، مضيفا أنّ الإعلام المؤسساتي يشكّل قطاعا حساسا، وهو الأكثر ارتباطا بالنظام الاجتماعي ويحتاج إلى آليات تطويره في سياق مرجعية فكرية وحضارية ثقافية تتماشى مع متطلّبات التقدّم التكنولوجي، باعتباره أهم أدوات التأثير والتثقيف والتوجيه في الوقت الحاضر. 

وعن تجربته على رأس خلية الإعلام لبلدية باتنة، أوضح  محدّثنا أنّ وسائل الاتصال تساهم بطريقة دائمة وفعّالة في رفع مستوى الوعي، ولها دور هام في تطوير المجتمعات البشرية وتغيير سلوك الإنسان، فأصبح تبادل المعلومات ونقلها ضرورة اجتماعية، مما يتطّلب منه جهدا إضافيا باعتبار الفكرة جديدة على مجموع مستخدمي وموظفي البلدية، لتسهيل عملية الاتصال داخل وخارج المؤسسة، ولم يجد بلعيد صعوبة في التأقلم وتوضيح صورة الخلية، وهو ما تجلى من خلال نشاطه الذي يأخذ في الحسبان نقل المعلومة للصحافة والمواطن في وقتها، من خلال بيانات يومية يحررها عن نشاط المجلس، إلى جانب تنظيم ندوات صحفية.

وحرص محدثنا على تقديم المعلومة التي يحتاجها الصحفيون ولم يقتصر على تدوين البيانات المتضمنة في الغالب حصيلة الإنجازات والأعمال التي يصبّ معظمها وفق المعالجة الإعلامية، وحسبه، فإنّ البلدية اعتمدت الخلية في تحديث الإدارة وتقريبها من المواطن وأرست تقاليد في الاتصال بوسائل الإعلام، إلى جانب البريد الإلكتروني، ناهيك عن غيرها من وظائف الاتصال بالجمعيات وبعض فئات المجتمع، كما وظّف اختصاصه في المجال السمعي البصري وأتقن عمله في  مجال التنشيط الإذاعي والتلفزيوني، حيث تألق بإعداد برنامج تلفزيوني وحقق نسبة مشاهدة عالية في الولاية حصة "نبض حياة في قلب مريض"، إلى جانب نشرات إخبارية وروبورتاجات وتحقيقات صحفية.    

ويعرف عن ضيف "المساء" أنّه كان من المتفوّقين في دراسته بشهادة الجميع من زملاء  وأساتذته و تنبؤوا له بمستقبل في عالم التنشيط، إذ يعدّ من الطلبة الذين يمثلون أول دفعة بجامعة باتنة سنة 2007 صحافة سمعية بصرية، بعد مناقشة مذكرة التخرج التي توج بها بجدارة واستحقاق عن "اتجاهات الشباب الجزائري نحو برامج قناة الجزيرة الإخبارية، باتنة، سطيف، بسكرة نموذجا". ويقول فتح الله؛ "اخترت الصحافة عن قناعة تامة، وكنت وما زلت أخدم منطقتي بتغطيتي لجميع المناسبات وعدم الاحتفاظ بها، بل أنشرها عبر أكثر من وسيلة"، مضيفا أنّ ما يقوم به  من عمل إعلامي لا يرتبط بأعماله اليومية، بل  إلمام تام بتاريخ  المنطقة وخصوصياتها، وأضاف أن ذلك يعدّ واجبا وطنيا لإحياء التراث الشعبي، وتطوير السمعي البصري، والجمع بين التراث الشعبي والفن المعاصر، وانشغالات المواطن.