المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ بتلمسان

"الإجراءات العملية لحماية الممتلكات الثقافــية" مـحورُ يوم دراســيّ

"الإجراءات العملية لحماية الممتلكات الثقافــية" مـحورُ يوم دراســيّ
  • القراءات: 544
  ل. عـبد الحليم ل. عـبد الحليم

احـتضن المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان، يـومــا دراسيـا موسومـا بـ "الإجراءات العملية لحماية الممتلكات الثقافـية"، تضمّن عدة مداخلات حول حماية الممتلكات الثقافية، نشطها مجموعة من الأساتذة. وتَقدم الدكتور شرقي الرزقي بأولى مداخلة بعنوان "احتياطات وإجراءات نقل أو تحويل الممتلكات الثقافية المنقولة (توجيهات عملية)"، ومداخلة أخرى بعنوان "تخريب ونهب وتهريب الممتلكات الثقافية بالجزائر، وآليات حمايتها" للأستاذ سـفــيان بوزيدي إطار بمديرية الثقافة والفنون.

كما كان لمصالح فرقة الدرك الوطني، جانب من هذا اليوم الدراسي، بمداخلة ألقاها قــائد فرقة حماية الممتلكات الثقافية بالدرك الوطني بعنوان "دور الدرك الوطني في حماية الممتلكات الثقافــية"، إلى جانب مداخلة أخرى من ممثل المديرية الجهوية للجمارك بولاية تلمسان بعنوان "دور الجمارك في حماية التراث الثقافي الوطني". وقـد أبرز المتدخلون في هذا اليوم الدراسي، أهمية حماية الممتلكات الثقافية، والتعريف بهذا الإرث العريق والمتنوع الذي تملكه الجزائر، مشددين في السياق، على ضرورة دعم التكوين في كل التخصصات، إلى جانب إدخال هذا التراث في المقررات التعليمية في المدارس الجزائرية.

وفي هذا الصدد، دعا المشاركون إلى إنشاء هيئة رقابية خاصة بالتراث الثقافي، حيث تأتي في مقدمة المسائل التي تم التطرق لها، تلك الخاصة بإعداد الملفات الخاصة بصون الممتلكات الثقافية، وحفظها واقـتراحها للتصنيف، من خلال الــتأكيد على وضع استراتيجية في تهيئة الملفات، والاهتمام بأثر هذه التصنيفات بالداخل، مع إنشاء وحدات أمنية متخصصة، وقاعدة بيانات للأعمال الفنية في صميم أي استراتيجية وطنية فعالة، مثـمّنين، في الأخير، الجهود المبذولة من قبل الدولة، وخاصة الجهات المختصة، للحفاظ على هذا الموروث الثقافي.