انطلقت بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة، أول أمس الإثنين، فعاليات الطبعة الأولى من الأيام الأدبية للشعر، بمشاركة كوكبة من ألمع شعراء الجزائر من الحائزين على مختلف الجوائز الأدبية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، بالإضافة إلى شعراء من تونس، سوريا وفلسطين.

أكد مدير الثقافة لولاية سكيكدة، السيد عبد العزيز بوجلابة، عند إشرافه على افتتاح هذه التظاهرة الأدبية التي اختير لها شعار "الجزائر قصيدة خالدة"، الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الثقافية فيما يخص بعث وترقية النشاطات الأدبية والإبداعية الهادفة.

من جهته، تطرق مدير قصر الثقافة، السيد نور الدين بودماغ، لأهمية الجزائر في الشعر العربي، معتبرا أن ثورتنا المجيدة كانت وما زالت مصدر إلهام العديد من الشعراء العرب الذين تغنوا بعظمة ثورتنا التحريرية وكفاح شعبنا ضد المستعمر الغاشم.

في السياق، أمتع الشاعر الفلسطيني مصطفى حمدان الحضور بقراءة شعرية راقية، تغنى من خلالها ببطولة الشعبين الجزائري والفلسطيني، ليتم بعدها تكريمه من قبل مدير قصر الثقافة، في أجواء عكست بصدق التلاحم والأخوة الموجودة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني. كما تم بالمناسبة، تكريم الشاعر والإعلامي الراحل مالك بوذيبة صاحب الأعمال الخالدة "عطر البدايات" و«ما الذي تستطيع الفراشة"، في التفاتة أرادها المنظمون أن تكون عربون اعتراف بما قدمه المرحوم للشعر الجزائري.

عبرت أرملة الراحل عن خالص شكرها لإدارة قصر الثقافة، على المبادرة التي قالت إنها راسخة في ذهن كل أفراد عائلة المرحوم، ليُعلن بعدها عن انطلاق المسابقة الشعرية التي يتمحور موضوعها حول شعار هذه الأيام الشعرية الوطنية.

تميّز اليوم الأول من هذه الفعالية الأدبية التي ستدوم ثلاثة أيام، بالاستماع لمجموعة من القصائد الشعرية التي تغنت بالوطن والثورة والشعب صانع ملحمة أول نوفمبر.

للإشارة، تضمن برنامج هذه الفعاليات، تقديم العديد من المداخلات، منها "الشعر النسوي بوصفه وطنا دلاليا" للدكتور فيصل الأحمر، وأخرى حول "الشعر الجزائري النسوي" للأستاذ عيسى ماروك، إضافة إلى مداخلة حول "صورة الوطن في عيون الشاعر" للأستاذ محمد شايطة، متبوعة بقراءات شعرية لكوكبة من الشعراء، لتختم التظاهرة في يومها الثالث بالإعلان عن نتائج المسابقة.