أكدت السيدة الفنانة زكية قارة تركي، ابنة مدينة تلمسان، الشهيرة بروائع الحوزي والفن الأندلسي، على ضرورة المحافظة على الفن الأندلسي باعتباره إرثا شعبيا ويعد علامةً مميزة. وفي حديث على هامش السهرة الرابعة التي نشطتها بمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الـ40 وفي أول ظهور لها بمدينة تيمقاد الأثرية بدعوة من محافظة المهرجان، أوضحت أن لون الحوزي والأندلسي يشكلان تراثا ومن هنا فإنّ الحفاظ على التراث يُعتبر بحسبها من أولى الأولويات على الإطلاق، وحذرت في السياق من تبعات العولمة ونمط الحياة المتسارع الذي صعَّب المهمة بشكل كبير على المهتمين بحفظ تراثهم وتوريثه للأجيال اللاحقة.

واعتبرت ضيفة المهرجان المعروفة بفنها الجميل الأقرب إلى العائلة الجزائرية، دور الفنان في مهرجان تيمقاد الدولي لنقل رسالة الفن الهادف واستطردت في القول نحن فنانو الشعب وبطاقتنا الفنية هي وجوهنا ورصيدنا وحبنا وغيرتنا على الوطن.

وأبرزت الفنانة زكية قارة تركي أهمية التواصل في المهرجانات الفنية والثقافية. إذ لا ترى مانعا لمشاركة عربية في مهرجان تيمقاد الدولي الذي صنفته في خانة المهرجانات الكبيرة مؤكدة في السياق على دور محافظة المهرجان للإسهام في تطويره لإدراك العالمية مع إعطاء الأولوية للفنانين الجزائريين دون تعصب أو جهوية لأنه ملك لكل الجزائريين.

وبحسبها فإن محافظ المهرجان يوسف بوخنتاش يسير في هذا النهج من خلال برنامج الطبعة الـ40 لمهرجان تيمقاد الدولي الذي جمع بين كل الفنون والطبوع الغنائية في الجزائر .

وتحدثت بإسهاب عن تجربتها الفنية التي سمحت لها بالإطلاع على الثقافات العالمية، وأضافت تقول على كل فنان جزائري أتيحت له فرصة تمثيل الفن الجزائري ألا يدخر جهدا للتشهير للتراث الجزائري  مستحضرة تجربتها بأمريكا، حيث قدمت دروسا عن الفن الأندلسي.

وحسبها، فإن من أهم الوسائل التي تساعد على تطوير الفن الأندلسي هو عرضه وتضمينه في المناهج المختلفة بالشكل الذي يتناسب مع مستويات طلبة المعاهد الموسيقية ونشاط الجمعيات الثقافية الفنية لبلوغ الهدف المنشود لنشر التراث خارج البلاد من خلال الجهات المعنية، والمواطنين الشرفاء الذين ينتمون إلى أرضهم ووطنهم.

وأبدت إعجابها بجمهور ثاموقادي الذي  قابلته لأول مرة وبحسبها كان راقيا متذوقا للفن ومتفتحا على ألوان الطبوع الجزائرية وبالمقابل توقعت مستقبلا زاهرا للأغنية الشاوية في وجود شباب محافظ على التراث.