تعتمد القناة الأمازيغية الرابعة الناطقة بالأمازيغية برنامجا رمضانيا متنوّعا، منها برامج للصغار والناشئة تعزّز لديهم البعد الديني والتاريخي والاجتماعي الأصيل.

في هذا الشأن، عرضت، مؤخرا، حصة صبيانية منوعة وهادفة بمناسبة الشهر الفضيل، حيث ضم البلاتو العديد من الضيوف وكذا الفقرات المنوعة حضرها بعض الشباب والأطفال، ونشّطها البرعم صلاح الدين مستضيفا الدكتور علي أحمد الذي ربط بين التراث الأمازيغي والجزائري عموما وبين التعاليم الدينية الإسلامية المتجذّرة في مجتمعنا منذ قرون. واعتبر الدكتور علي أنّ رمضان في المجتمع الأمازيغي هو احتفال، حيث يرحّب به من خلال مختلف العادات والتقاليد ناهيك عن العبادات، ثم راح الباحث يحثّ الحضور على هذه القيم السامية والتشبّث بها وإحيائها دون نسيان العبادات وحفظ القرآن وغيرها من التعاليم.

واستحضر الضيف أطباق وخصوصية المطبخ الأمازيغي منه المطبخ القبائلي الذي كان يعتمد على غلات الأرض حتى في أبسط ما تقدّمه وهو "حشيش الشربة"، ثم الاحتفال بالصغار الذين يصومون من خلال البيض وحبات الكسبرة، وأيضا التراحم والتضامن بين العائلات وسهرات السمر وغيرها. وتضمّنت الحصة أيضا وصلات غنائية ومدائح خاصة في نوع "أشويق" بأصوات فتيات غاية في الإتقان والاحترافية، وكذا فقرات متنوّعة من الثقافة العامة ومن تاريخ المقاومة الشعبية الجزائرية وألعاب وترفيه وأركان علمية وأخرى فنية وغيرها، وأيضا فقرة الحكواتي مع محمد الحاج إبراهيم. كما فتح نقاش مباشر مع الدكتور علي أحمد عن بعض المسائل الثقافية والاجتماعية والدينية وغيرها وكان يجيب ويحفّز الحضور على التألّق والتميّز، كما خصّص جانبا للمعارف اللغوية الأمازيغية وطرق نطقها من منطقة لأخرى في الجزائر.