فنانون وهرانيون يكشفون لـ «المساء»:

الأغنية الوهرانية أصيلة وبحاجة إلى دعم

الأغنية الوهرانية أصيلة وبحاجة إلى دعم
  • القراءات: 934
رضوان.ق رضوان.ق

أكد عدد من الفنانين والموسيقيين المختصين في الطابع الوهراني والذين التقت بهم «المساء» على هامش فعاليات مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، أن الطابع الوهراني فن أصيل ولا خوف عليه من الزوال، غير أنه بحاجة للدعم من طرف أبنائه الفنانين أولا، ثم من قبل المصالح المختصة.

وحول الموضوع يقول الشيخ مكي نونة والذي يُعتبر من أعمدة الأغنية الوهرانية وقد عاصر عهد الفنانيّن الراحلين بلاوي الهواري وأحمد وهبي، بأن الفن الوهراني أصيل وباق، خاصة بوجود أصوات شابة تهتم بالنهل من أصالته، إلا أنه يمكن أن يتعرض للخطر في حال تأثره الكبير بالوسائل التقنية المعاصرة، ليطالب بضرورة وضع استراتيجية لإحياء الفن الوهراني من خلال تأسيس أرشيف ثري، بإمكانه أن يكون نقطة انطلاقة جديدة للفن الوهراني.

من جهته، أشار الفنان رحال الزبير الذي يعد من بين الموسيقيين ومؤدي الطابع الوهراني، إلى أنه خلال مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 40 سنة، تأكد من قدرة الفن الوهراني على الصمود رغم طغاء فن الراي الذي يُحسب على الفن الوهراني، مضيفا أن الموسيقيين موجودون، وكتّاب الكلمات لازالوا يبدعون، إضافة إلى بروز أصوات جديدة، ليطالب بضرورة دعم كل هؤلاء لتطوير الطابع الوهراني.

من جانبه، عاد الفنان هواري بن شنات ليجدد تمسكه بالفن الوهراني الذي تخرجت منه أسماء كبيرة صنعت الأمجاد، على غرار بلاوي الهواري، أحمد صابر وأحمد وهبي، موضحا أن كل هذه الأسماء قدمت المشعل لفنانين آخرين لمواصلة المهمة، ليضيف أن التجديد مطلوب مع الحفاظ على الأصالة.

أما الفنان معطي الحاج فقال إن مشاركة الفنانين في الدورة العاشرة من المهرجان، اعتُبرت عرفانا لصنيع الفنان الراحل بلاوي الهواري بالرغم من الإمكانيات الضئيلة التي خُصصت لهذه الفعاليات.

وفي هذا السياق دعا السلطات المختصة إلى الاهتمام بهذا المهرجان، في ظل وجود أصوات تبحث عن صناعة مجد لها من خلال أغنية الطابع الوهراني.

من جهته، قال الفنان الهبري المعروف بعزفه على آلة  الأكورديون، إنه عاصر عددا كبيرا من الفنانين ومن بينهم من انتقل من الفن الوهراني نحو طبوع أخرى، بحثا عن الشهرة غير أنهم لازالوا يحنون لأداء الأغنية الوهرانية والمساهمة في تطويرها رغم أن البعض يعيشون خارج الوطن، لهذا «أعتقد أن الفن الوهراني باق، ويسير بخطوات ثابتة نحو المستقبل»، يضيف هبري.

الشاب رضوان من جانبه أكد أنه رغم تبنيه فن الراي غير أنه لايزال يتقيد بما وصفه بـ «المدرسة الوهرانية» التي علمته أصول الغناء، ودفعت به إلى البحث في الموروث الموسيقي والغنائي الذي ساعده على اكتشاف عمق هذا الفن الأصيل.