رابح عصمة لـ«المساء»:

الأغنية القبائلية استطاعت أن تفرض نفسها بفضل أبنائها

الأغنية القبائلية استطاعت أن تفرض نفسها بفضل أبنائها
  • القراءات: 1018
حاورته: آسيا عوفي حاورته: آسيا عوفي

هو فنان يتمتع بتلقائية أداء الأغنية القبائلية، له مسار غنائي حافل، تمكن من صنع جمهور من ذهب، فاحتل مكانة مرموقة على مستوى الساحة الفنية، إنه الفنان رابح عصمة، التقته «المساء» لإجراء هذا الحوار.

كيف تقيّم مسارك الفني؟

❊❊ تعتبر الأغنية القبائلية بالنسبة لي المسار الفني الذي بدأت به مشواري، واستطعت من خلاله أن أصنع رواجا كبيرا لهذه الأغنية على المستوى الدولي، فكانت الجولات الفنية التي قادتني إلى مختلف ربوع العالم،  على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، إنجلترا وكذا فرنسا بحكم إقامتي فيها. ولا أحد ينكر بأنني ساهمت في إثراء الأغنية القبائلية، التي أطمح من خلالها إلى بلوغ ما وصلت إليه أغنية الراي.

ما هو جديدك؟

❊❊ جديدي صدر في شهر جويلية المنصرم، وهو ألبوم بعنوان «لهنا ثايري» بالطابع القبائلي، أتمنى أن ينال إعجاب جمهوري.

ما هي المواضيع التي تعالجها أغاني الألبوم؟

❊❊ أغاني الألبوم تعالج عدة مواضيع، منها الاجتماعية، العاطفية والشبابية، وتتغنى عن الغربة، الحب وأخرى أحث فيها الشباب على النهوض باكرا للعمل وعدم الاتكال على الأهل، بالإضافة إلى الحرية.

هل أديت أغاني ديو؟

❊❊ نعم أديت مؤخرا أغاني ديو مع الفنان الكبير آيت منقلات، كان هدفنا من خلاله الرفع من مكانة الأغنية القبائلية على وجه الخصوص، والجزائرية بصفة عامة، خاصة في المحافل الدولية.

هل هذا معناه أن آيت منقلات له مكانة خاصة لديك؟

❊❊ ليس هو فقط، ومعه المرحوم معطوب الوناس، وشريف خدام وغيرهما، كلهم من عمالقة الأغنية القبائلية. كما أنهم رموز من رموز الأغنية الجزائرية، ولهم فضل كبير فيما وصلت إليه الأغنية القبائلية حاليا، دون أن ننسى قادة ثورة الأغنية الملتزمة القبائلية على طول الشمال الإفريقي، كرائد الأغنية القبائلية العاطفية تاكفارناس، بعد بدايات قوية لنساء حافظن على استمرارية الأغنية النسوية في مطلع الستينات وبداية السبعينات على يد فنانات كبيرات أمثال حنيفة، شريفة والزهرة.

كيف تقيم مستوى الأغنية القبائلية في الوقت الراهن؟

❊❊ الأغنية القبائلية استطاعت أن تفرضها نفسها بفضل أبنائها، أمثال المرحوم معطوب الوناس، إيدير وآيت منقلات وشريف خدام وغيرهم ممن استطاعوا إضفاء الروح الفنية الأصيلة التي تتربع عليها روح المبادرة، للبحث عن أصولها في التاريخ، خاصة أن معظم البحوث الفنية التي مست التراث الأمازيغي الفني كانت مبادرات فردية، وأكدت بروز المحافظة على الهوية الوطنية في الفن الغنائي الأمازيغي، الذي ساهم بشكل كبير في المحافظة على الفن والهوية الوطنية وأوصل الفن الجزائري بشكل عام إلى درجة العالمية.