السهرة السادسة لتيمقاد

الأغنية الرايوية والشاوية والقضية الفسلطينية في قلب الحدث

الأغنية الرايوية والشاوية والقضية الفسلطينية في قلب الحدث
  • 579
ع.بزاعي ع.بزاعي

لم تكن السهرة السادسة لمهرجان تيمقاد مثل سابقاتها، حيث شهدت تقديم الفنانة الفلسطينية والجراحة المختصة في علم الأعصاب، دلال أبو آمنة، لأجمل أغانيها التي حملت في طياتها رسالة سلام ودعوة صريحة لإيقاظ الضمير العربي من أجل التضامن مع فلسطين.

سهرة استحضر فيها جمهور تيمقاد معاناة فلسطين من جهة،  والأمل في حياة أفضل من جهة أخرى، عبر أغاني رسمت فيها الفنانة دلال أشجار الزيتون التي تزيّن القدس المحتلة وحملت صداها جبال شلعلع الأوراسية، فكان مزجا ساحرا بين التراث الجزائري والفلسطيني. وفي هذا السياق، قالت دلال بأن حفلها هذا تحية صادقة لموقف الجزائر التاريخي حيال ما يجري بغزة والقضية الفلسطينية ككل.

كانت الفنانة الشاوية حورية عايشي قد دشنت السهرة، مستحضرة أغانيها القديمة المعروفة، منها «يا الصالح»، «رعيان الخيل» وغيرها من الأغاني التراثية المستنبطة من عمق الريف الأوراسي وسحر جمال الطبيعة بالمنطقة.

كما عرف كادير الجابوني كيف يجذب جمهور تيمقاد، وهو ما لا يعتبر جديدا بما أن الفنان يشارك في هذه الفعاليات منذ أكثر من سبع طبعات، فردد الجمهور أغاني الفنان وانفعل بتأثيراتها الموسيقية التي تنم عن عمل وبحث دائم في المواضيع الاجتماعية.

رقص الشباب على أنغام أغاني كادير ورددها بكل قوة وطالب بإعادة بعضها، كما استمتع بأغنية كادير الجديدة «جبدت روحي هذا العام» وكذا أغنيته التي غناها في مسلسل «الخاوة» بعنوان؛  «إحكي يا زمان».

عموما، كانت السهرة السادسة ناجحة بكل المقاييس، خصوصا أنها استقطبت جمهورا قياسيا مقارنة بالسهرات السابقة في هذه الطبعة التي تختم اليوم.