الأسرة الثورية تدعو إلى الإفراج عن فيلم “زيغود يوسف”
- 2122
بوجمعة ذيب
تساءل المتابعون للشأن الثقافي الجزائري بعاصمة روسيكادا، بمن فيهم الأسرة الثورية، عن سبب تماطل وزارة المجاهدين في الإفراج عن ميزانية فيلم “زيغود يوسف”، خاصة أن الفيلم استوفى كل التحضيرات من كتابة سيناريو ألفه الدكتور أحسن تليلاني ومن مخطط الإخراج الذي يتولاه المخرج السعيد ولد خليفة، الذي سبق له أن عاين أماكن التصوير المحتملة، كما أجرى أيضا “كاستينغ” لاختيار الممثلين.
غير أن عملية التصوير لم تنطلق بعد رغم تصريحات وزير المجاهدين سنة 2015 الذي أكد خلالها قرب انطلاق تصوير هذا الفيلم التاريخي الضخم الذي يجسد بطولات مهندس هجمات العشرين أوت 55 بالشمال القسنطيني، الشهيد زيغود يوسف، قائد الولاية التاريخية الثانية.
وأكد الدكتور أحسن تليلاني، خلال حديثه مع “المساء”، بأن “كل ما يتعلق بفيلم زيغود يوسف جاهز والكرة الآن في مرمى وزارة المجاهدين”. فيي المقابل، سبق لابنة الشهيد زيغود يوسف، السيدة شامة، أن وجهت نداء لوزارتيّ المجاهدين والثقافة عبر العديد من وسائل الإعلام الوطنية، تناشدهم البدء في تصوير الفيلم نظرا لقيمته التاريخية، خاصة أنه يؤرخ لمرحلة من أهم مراحل تاريخ الثورة المضفرة بالخصوص.
فيما يؤكد المؤرخون بأن هجمات العشرين أوت 55 بالشمال القسنطيني التي خطط لها الشهيد زيغود يوسف، تعد بمثابة نوفمبر الثانية، لأنها أعطت للثورة والكفاح المسلح ضد المستعمر نفسا جديدا، كلّل في الأخير بالنصر المبين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يتطرق للمراحل الحياتية لأحد أبرز الشخصيات التاريخية التي قادت حربا ضد المستعمر الفرنسي ولأحد قادة الثورة في الشمال القسنطيني وقائد الولاية التاريخية الثانية ومهندس هجمات العشرين أوت 55، وأحد أبرز الفاعلين في نجاح مؤتمر الصومام الذي وضع فيه الشهيد بصمة من بصماته.
يأمل العديد من مثقفي سكيكدة، بمن فيهم العائلة الثورية، ومن خلال يومية “المساء”، أن تفرج الوزارة عن الميزانية حتى يرى فيلم “زيغود” النور، على غرار الأفلام الأخرى التي جسد بعض قادة الثورة.