المدرسة العليا للفنون الجميلة

الأساتذة يطالبون مولوجي بالتدخل

الأساتذة يطالبون مولوجي بالتدخل
  • القراءات: 600
نوال جاوت نوال جاوت

بعث عدد من أساتذة المدرسة العليا للفنون الجميلة، وعددهم 25، رسالة إلى وزارة الثقافة والفنون، يعرضون فيها الوضعية التي آل إليه "القطب الوحيد للتعليم العالي في الفنون التشكيلية والتصميم في الجزائر، والتي ساهمت منذ الاستقلال في تطوير أمتنا في مجال الفنون والعمارة"، مشيرين إلى أن المدرسة "اليوم في حالة فوضى تامة. هذا المعبد الثقافي المفتوح على العالم.. يحتضر اليوم". وطالبوا بفتح تحقيق عاجل ومعمق إداري ومالي في ما يحصل بالمدرسة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السير الحسن للمرفق.

الموقعون على الرسالة التي تلقت "المساء" نسخة منها، يطالبون من الوزيرة مولوجي، بتعيين شخص كفء ونزیه ومناسب لإدارة المدرسة، التي فقدت بوفاة مديرها السابق الراحل جمال لعروق، الألق والمرونة، وإلغاء تكليف المعني بتسيير المدرسة، الذي أضر بها كثيرا، وينفرد في اتخاذ القرارات دون استشارة أهل الاختصاص من أبناء المدرسة، حتى رؤساء الأقسام الذين جردهم من مكاتبهم، مخالفا كل الأعراف والتقاليد القانونية والإدارية.

ونبه أساتذة المدرسة، وهم من الأسماء الوازنة في المشهد التشكيلي والأكاديمي الجزائري والعالمي، السلطات العمومية، إلى التجاوزات الخطيرة التي تشهدها المدرسة العليا للفنون الجميلة، من خلال ممارسات المكلف بالتسيير المخالفة للقانون، وتجاوزاته الخطيرة التي بدأت بإجبار الأساتذة على التوقيع في بداية ونهاية كل درس، من خلال الذهاب إلى مكتب المديرية الفرعية البعيد جدا عن قاعات التدريس. وقالوا "نحن ندرك المسؤولية الملقاة على عاتقنا في تكوين النخبة الثقافية، ولسنا بحاجة إلى مثل هذه الممارسات الرقابية"، وأشاروا إلى توقيف أستاذ عن التدريس، ومنعه من دخول المدرسة، والتزوير في محررات عمومية بتزييف جوهرها، وتقرير وقائع كاذبة في صورة وقائع صحيحة، وافتعال وشايات كاذبة وهمية، ثم إعداد تقارير موجهة ضد الأستاذ جودت قسومة. ووفق الموقعين، انتهت ممارسات المسؤول على المدرسة، بالتعدي على الهوية المرئية للمدرسة، من خلال تغيير شعار المدرسة بمفرده، دون احترام أبجديات المعايير المعتمدة بهذا الخصوص، والتي منها إنشاء لجنة من ذوي الاختصاص، تسهر على إعداد شروط الشعار بطريقة علمية محكمة، مبررا ذلك بأوامر تلقاها من الوزارة الوصية بالإسراع بتغيير شعار المدرسة.

وتوقف الأساتذة الخمس والعشرون عند نشر المكلف بالتسيير يوم 16 جانفي 21023، لإعلان عن توظيف أستاذ (منصب واحد) بالجرائد اليومية، دون علم الأساتذة ولا مدير الدراسات ولا رؤساء الأقسام ولا أعضاء المجلس البيداغوجي، يتعلق بتخصصات لا تمت بأي صلة بتخصصات المدرسة، و"لن تجدوا مثل هذه التخصصات في أي مدرسة عليا للفنون، ولا في أي كلية للفنون في أي دولة من دول العالم بأسره، لكنها تناسبه هو فقط، ألا وهي"علم النفس العيادي" و"علم النفس التنموي والعيادي للرضع والأطفال" و"علم النفس المرضي"، مؤكدين أن الغاية من التوظيف، تكمن في "أن يوظف نفسه بالمدرسة، ويلتحق بصف الأساتذة، كونه تحصل على دكتوراه في جوان 2022، تخصص "علم النفس العيادي"، بالتالي البقاء في منصب مدير المدرسة بأي طريقة كانت"، مطالبين الوزارة بإلغاء مسابقة التوظيف وإعادة النظر فيها، بما يتناسب مع تخصصات المدرسة الحقيقية وخصوصياتها.