الفيلم التسجيلي “لن نعيش بعد اليوم كالعبيد”‏

الأزمة الاقتصادية اليونانية في وثائقي

الأزمة الاقتصادية اليونانية في وثائقي
  • القراءات: 1316
‏ م. د ‏ م. د

عرّى المخرج الفرانكو - يوناني يانيس يولنتاس الأوضاع المزرية في اليونان، إثر الأزمة المالية الاقتصادية التي ضربت البلد منذ 2010، عبر فيلمه الوثائقي “لن نعيش بعد اليوم كالعبيد”، حيث صوّر أحداث المقاومة التي شنّها العديد من النشطاء الحقوقيين لتحسين الأوضاع الاجتماعية بعد تلك الأزمة.

نقل الفيلم الوثائقي “لن نعيش بعد اليوم كالعبيد”، الذي افتُتح مساء أول أمس، منافسة الفيلم الوثائقي لحساب مهرجان الجزائر للسينما (أيام الفيلم الملتزم)، وعرض بقاعة “الموقار” وقائع مريرة عاشها الشارع اليوناني من مظاهرات يومية؛ نتيجة انتفاضة شعبية، دعت إلى تغيير الأوضاع الاقتصادية والحدّ من الأزمة المالية، إذ أدّت الأزمة إلى تفشّي آفات اجتماعية، على غرار البطالة والفقر والتشرد في أزقة العاصمة أثينا، وأضحت مدينة لا تشبه كل المدن الأوروبية الراقية.

يبرز يولنتاس في عمله السينمائي الوثائقي، أهم المجالات الحيوية التي مسّتها الأزمة المالية في اليونان. ويروي على لسان المتضررين انعكاسات ذلك على الحياة اليومية، فاحتشد مواطنون اتّخذوا من الساحات العمومية و«نهج التحرير” بأثينا، مستقرا لهم، يُغرقونه رغم برودة الشتاء ورطوبة الأجواء، بلافتاتهم ورسوماتهم الحائطية، تلخّص مطالبهم في حياة أفضل، ليعرّج الفيلم فيما بعد، على مختلف الجوانب الفنية والأدبية التي مستها الأزمة الاقتصادية، بدءا بصناعة الكتاب وكذا المسرح.

اعتمد المخرج يولنتاس في إنتاج فيلمه الوثائقي (89 دقيقة)، على العديد من الشهادات الحية لمن عايشوا الفترة؛ من نشطاء في المجتمع المدني، حقوقيين ومتظاهرين تحدثوا إلى الكاميرا بوجوه مكشوفة، وقد تم تصويرهم بشكل طبيعي بلا تحضير مسبق.

ووُفق المخرج في تجميل عمله بالاعتماد على مجموعة من المقاطع الموسيقية المعبّرة عن حجم المعاناة اليومية لجموع المتظاهرين، ضد السياسة الاقتصادية التي تنتهجها اليونان.