صاحب نوبل لا يعني أنه أفضل كاتب في العالم، مو يان:

الأدب الجزائري لم يصلني بسبب غياب الترجمة

الأدب الجزائري لم يصلني بسبب غياب الترجمة
صاحب نوبل لا يعني أنه أفضل كاتب في العالم، مو يان:
  • القراءات: 938
❊  دليلة مالك ❊ دليلة مالك

كشف الأديب العالمي الصيني صاحب نوبل مو يان، أنّ ضعف ترجمة الأدب الجزائري إلى اللغة الصينية أعاق تعرّفه على الروائيين الجزائريين ومؤلفاتهم، معربا عن أمله أن يهتم سوق الكتاب الصيني بالأعمال الجزائرية ويترجمها إلى الصينية، ليطّلع عليها في أقرب وقت ممكن.

 

أفاد المتحدث، أمس، عند نزوله ضيفا على منصة صالون الكتاب بقصر المعارض في الجزائر العاصمة، بأنه قرأ ترجمات لنجيب محفوظ وجمال الغيطاني من مصر. وقال الروائي الصيني الكبير مو يان إنّ منح الأكاديمية السويدية جائزة نوبل للأدب في سنة 2012 له، اعتراف صريح بأهمية الرواية الصينية. وذكر أنّ العديد من زملائه الروائيين في الصين يستحقون هذه الجائزة. وكشف أن شهرته اتسعت أكثر بفضل نوبل، فقبل التتويج بيع ما قدره 200 ألف نسخة. وبعد الجائزة العالمية بيعت 2 مليونا نسخة، كما استفاد من الترجمة إلى 50 لغة بعد أن كانت 20 لغة.

وتحدّث مو يان عن هذا التتويج قائلا إنّ صاحب نوبل للأدب لا يعني البتة أنه أفضل كاتب في العالم، فالأمر لا يشبه الألعاب الرياضية، على حد تعبيره، لذلك لا يجب أن نرى في الجوائز تقييما واحدا. 

وعن موضوع حرية الكتابة في الصين، أكد مو يان أنه لا وجود لمعنى الحرية لكاتب ما في دولة ما، بل هناك بعض المنح والحدود المتفاوتة التي نجدها أيضا في كل دولة.

وبخصوص توجهه إلى الكتابة وتمسّكه بالعالم الطفولي لمو يان، قال إنه لم يرد إبعاد هذا العالم، بل على العكس تماما، يعطيه مجالا أكبر خاصة في الأعمال القادمة، كاشفا أنّ عمله الجديد سيتحدث عن وجهة نظر الطفل إلى العالم، وسيكون موجها للأطفال والناشئة. كما تحدّث مو يان عن تأثر تجربته بتجربة غابريال ماركيز في سنوات الثمانينات، بالإضافة إلى العديد من الكتّاب الغربيين، وسرعان ما انتبه إلى ضرورة الخروج من عباءة ماركيز وغيره، مضيفا أن هذا التأثير لم يختف تماما من الأدب الصيني.