الممثل حيدر حميدة يحاضر في العلمة

الأجناس المسرحية تتوسع مع تغير أوضاع العالم

الأجناس المسرحية تتوسع مع تغير أوضاع العالم
  • القراءات: 1811
منصور حليتيم منصور حليتيم

عاد الفنان والمخرج المسرحي حيدر حميدة في محاضرة ألقاها في ثاني يوم من فعاليات الطبعة الخامسة لأيام المسرح الوطني «فوارة شو» الجارية وقائعها بالمسرح الجهوي لمدينة العلمة، إلى أهم محطات تاريخ الفن الرابع، مقدّما مسحا تاريخيا حول أبرز المفردات والمصطلحات المستعملة في المسرح.

أبرز حيدر حميدة الذي تقمص دور بنونة في الفيلم الكوميدي «كرنفال في دشرة» لمخرجه محمد أوقاسي، أبرز في محاضرته أهم مصطلحات المسرح والأجناس المسرحية التي تتوسع مع تطور العالم والتغيرات الحاصلة في مجتمعاته، مؤكدا أن نسبة كبيرة يخطئون عن قصد أو بدونه في التمييز بين مختلف التسميات المسرحية، لذا بات واجبا ولزاما على كل فنان مسرحي مهما كانت درجته، تصحيح بعض المفاهيم خصوصا فيما يتعلق بالمفردات الخاطئة المستعملة في الوسط الفني، وتداولها بشكل فظيع حتى من قبل أسماء من نجوم الركح الجزائري.

ودعا ابن عاصمة الزيبان المسؤولين عن المدراس المعنية بالفن الدرامي، إلى أخذ الموضوع بجدية، من خلال تصحيح المفاهيم وتسمية الأسماء بمسمياتها، تفاديا لتكريس الأخطاء الفكرية والعلمية التي أصبحت متداولة بكثرة وسط الساحة الفنية وحتى وسط الإعلاميين، وذلك بتحديد المصطلحات في خطوة أولى.

ومن بين الأخطاء الشائعة عند نسبة كبيرة من فناني الخشبة، ذكر الفنان حيدر حميدة عدم التمييز بين أنواع المسرح منها المونودراما والمونولوج والسكاتش والستاند آب. وفي هذا المحور حاول المتدخل تقديم شروح وتعريفات حول كل فن وخصائصه، مؤكدا في ذات السياق، أن المونودراما فن من الفنون الدرامية، وهو من أشكال المسرح التجريبي الذي تطور واتسعت رقعته خلال القرن العشرين، والقائمة على ممثل واحد يسرد الحدث عن طريق الحوار. ويتم تعريف المونودراما على أنها «خطبة أو مشهد مطول يتحدث خلاله شخص واحد. أما المونولوج أو وان مان شو أو صولو بلاي، كما يعرف عند الألمان، فظهر في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، يعتمد على ممثل واحد يعالج قضية ما، بمخاطبة الذات في شكل هزلي.

وختم حيدر حميدة محاضرته بتقديم عينة عن أول عمل مسرحي بالجزائر للفنان المرحوم عبد القادر علولة، كان ذلك سنة 1972، «يوميات مجنون» المقتبسة من عمل مسرحي لأحد رواد القصة القصيرة في العالم المؤلف الروسي نيكولاي فاسيليفاتن غوغول، تلاه بعد ذلك المسرحي الجزائري المرحوم بوبكر مخوخ، الذي قام بترجمة أول عمل للفنان الراحل إحسان عبد القدوس بعنوان (سارق الأوتوبيس)، وهو العمل الذي أصبح بمثابة موضة لعدد كبير من الفنانين الجزائريين.

منصور حليتيم