ضمن التراث الوطني

اقتراح تصنيف 12 معلما تاريخيا ونقوش صخرية بغرداية

اقتراح تصنيف 12 معلما تاريخيا ونقوش صخرية بغرداية
  • القراءات: 825
ع. ب ع. ب

اقترِح تصنيف وتسجيل 12 معلما تاريخيا ونقوش صخرية منتشرة عبر إقليم ولاية غرداية، ضمن قائمة التراث الوطني، حسب ما علم لدى مديرية الثقافة والفنون، التي شرعت في الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة، لتسجيل كل من قصر "سيدي بلقاسم" (متليلي) وتلزديت "(بلدية العطف ) و"بابا سعد" (بلدية غرداية) وقصر بلدية الضاية بن ضحوة، بالإضافة إلى نقوش صخرية تم اكتشافها بمنطقة "تيقابلين" (بني يزقن) و"بابا سعد" (بلدية غرداية) وبمنطقة العلوم (بلدية العطف) والضاية بن ضحوة، إلى جانب معالم جنائزية من صنف بزينة للصناعة الحجرية، كما أوضح مدير القطاع، عبد الجبار بلحسن.

يهدف هذا الاقتراح الخاص بإدراج هذه المواقع من النقوش الصخرية والمعالم التاريخية، ضمن التراث الثقافي الوطني، إلى إعادة بعث تلك المواقع، بما يسمح بمساهمتها في برامج التنمية المحلية المختلفة، لاسيما على مستوى الدوائر والمسارات السياحية والثقافية، مثلما أشار إليه السيد بلحسن لـ"وأج".

أوضح المسؤول أن تلك الآثار التاريخية الحية، التي تشهد على الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي أداه هذا التراث الثقافي منذ قرون، مقترحة للتصنيف، بهدف حمايتها والحفاظ عليها وضمان انتقالها إلى الأجيال القادمة، مشيرا في نفس السياق، إلى أن استراتيجية القطاع تهدف إلى إعادة تأهيل التراث الوطني المادي وغير المادي، والحفاظ عليه وترقيته وإدماجه ضمن مسار التنمية الشامل، وأبرز السيد بلحسن بالمناسبة أهمية تثمين التراث الثقافي الوطني بكل تنوعاته، من أجل تعزيز إشعاعه الحضاري وضمان حمايته والحفاظ عليه.

تزخر ولاية غرداية على تراث مادي وغير مادي، يمنحها مكانة محورية في استراتيجية تنمية السياحة المستدامة، التي تلبي المتطلبات الاقتصادية للسكان ومتطلبات حماية البيئة. وتحصي الولاية نحو 200 موقع ومعلم تاريخي، بالإضافة إلى تراث عالمي مصنف ضمن لائحة التراث العالمي الإنساني للمنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، على غرار سهل وادي ميزاب وقصور المدن المحصنة الشاهدة على هندسة معمارية فريدة من نوعها، وكذا نظام الري التقليدي لسقي بساتين النخيل الواقعة بسهل وادي ميزاب.

شيدت منطقة غرداية على مواقع أثرية لازالت تتجلى آثارها في عديد النقوش الحجرية، التي تشهد، وفقا لمتخصصين في فن النقوش الصخرية، على وجود حياة بشرية بالمنطقة منذ آلاف السنين، وتظل في حاجة إلى اهتمام أكثر لتطوير سياحة ثقافية وعلمية.

وتشكل تلك المواقع الأثرية والنقوش الصخرية، التي لا تقدر بثمن، وزيادة عن كونها ذاكرة المنطقة التي تعبر عن مختلف مظاهر الحياة الإنسان والحيوان،التي تعود إلى حقبة الليبية البربرية القديمة، مادة مرجعية للأبحاث الأكاديمية والتاريخية حول المنطقة، فضلا عن دورها في تنمية السياحة الداخلية.