أعلن الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، عن افتتاح القسم المرمم من القلعة، التي احتضنت مقر الحكم بالجزائر خلال أواخر العهد العثماني، يوم غد الإثنين 9 نوفمبر، وفقا لبيان صحفي تسلمت ”المساء” نسخة منه.

بالمناسبة، سيتم تنظيم معرض للصناعات التقليدية وفنون البناء المستعملة في عملية الترميم، إلى جانب جولات سياحية إرشادية في الأجزاء المرممة، إذ ستشمل مواقع الزيارات حي الانكشاريين، الحمام الانكشاري، الحصن رقم 5، مع إعادة اكتشاف البرج. كما سيتم أخذ الزوار لإلقاء نظرة عامة على القلعة. وأوضح البيان أن الزيارات تنطلق من التاسعة صباحا إلى غاية الخامسة مساء، مرفقة بزيارات إرشادية كل 30 دقيقة، وتم تحديد سعر 500 دينار للزائر، والزيارة مجانية للأطفال دون العاشرة، ويدفع نصف التسعيرة فئة من 10 إلى 18 سنة. حسب ما استقته ”المساء”، ترافق هذه الزيارات إجراءات وقائية لسلامة الناس من عدوى فيروس ”كورونا”، بإقرار التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة الواقية.

قلعة الجزائر، التي تسمى أيضا دار السلطان، الواقعة بالقصبة في الجزائر العاصمة، تعد من المعالم الثقافية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي، عرفت تأخرا في تنفيذ عمليات الترميم، وقد رصدت له ميزانية معتبرة، ضمن عملية ترميم حي القصبة العتيق ككل.

يعود تاريخ تأسيس القلعة التي تتربع على مساحة هكتار ونصف الهكتار، وتقع على علو 118 مترا عن سطح البحر- إلى عام 1516 من طرف الأخوين التركيين برباروس، حيث كان في بدايته عبارة عن ثكنة بمدفعين، قبل أن يتحول انطلاقا من عام 1816 إلى مقر للداي علي خوجة، ومن بعده الداي حسين الذي حوله إلى مركز للحكم السياسي والاقتصادي والمالي للجزائر ككل.