افتُتح، أول أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، الملتقى الوطني للناشرين الشباب؛ بهدف مرافقة هذه الفئة، وتشجيعها على الإبداع. وبالمناسبة، أوضح وزير الثقافة والفنون زهير بللو، في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس الديوان بالوزارة، محمد سيدي موسى، أن هذا اللقاء يهدف إلى تشجيع ومرافقة الناشرين الشباب، مشيرا الى أن قطاع الثقافة عرف في الآونة الأخيرة، "حركية ونشاطا" في مختلف المجالات الثقافية، لا سيما في مجال نشر الكتاب. وأبرز اهتمام الوزارة بنشر وتوزيع الكتاب، ودعمها لهذا الجانب؛ بهدف ترقية المطالعة العمومية من خلال تنظيم تظاهرات متعلقة بالكتاب على المستويات المحلية، والوطنية، والدولية.

كما تسعى الوزارة - يضيف السيد بللو - إلى توفير فضاءات للمطالعة العمومية عبر مختلف مناطق الوطن، مؤكدا في هذا الإطار "مواصلة إرساء أسس وقواعد تنظيمية مبنية على معايير تنظم صناعة الكتاب، وتجعلها أكثر احترافية في مناخ يحفز الناشرين الشباب على الإبداع". ومن جهته، استعرض المدير المركزي للكتاب بوزارة الثقافة والفنون، التيجاني تامة، مجموعة من القوانين والمراسيم التنفيذية التي تحدد نشاط النشر، وصناعة الكتاب في الجزائر، داعيا الناشرين الشباب الى الاطلاع عليها. وذكّر، بالمناسبة، بالقانون رقم 15-13 المؤرخ في 15 يوليو 2015، والمتعلق بأنشطة سوق الكتاب، معتبرا إياه من أهم التشريعات المنظمة لصناعة الكتاب في الجزائر، بالإضافة الى المراسيم المتعلقة بالتصريح المسبق لممارسة الأنشطة الخاصة بنشر الكتاب، وطبعه، وتسويقه، والإيداع القانوني، والبيع الإلكتروني، والنشر الرقمي.

وفي السياق ذاته، ذكر المتحدث أن الإطار التشريعي المتعلق بصناعة الكتاب يتضمن أيضا، آليات للدعم، والتمويل الموجهة لفائدة الناشرين. وقد تميز هذا الملتقى بتقديم مداخلات تناولت مواضيع، أبرزها نشر الكتاب في ظل الرقمنة، ومساهمة المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في ترقية الكتاب وحماية المؤلفات الأدبية، الى جانب آليات دعم الكتاب. كما تم تنظيم معرض للناشرين الشباب بمشاركة أزيد من 30 ناشرا من مختلف ولايات الوطن.