بمشاركة 20 دار نشر بنحو 1500 عنوان

افتتاح الصالون الوطني الأول للكتاب بوهران

افتتاح الصالون الوطني الأول للكتاب بوهران
  • القراءات: 955
خ.نافع خ.نافع

يشهد الصالون الوطني الأول  للكتاب الذي انطلقت فعالياته مؤخرا بمكتبة البلدية لوهران بختي بن عودة "الكاتدرائية"  تحت شعار "الكتاب ذاكرة لا تشيخ"، إقبالا  لا بأس به لهواة القراءة لاسيما مع تزامنه مع العطلة الشتوية.

تشارك في المعرض المنظم من قبل مديرية الثقافة والمجلس الشعبي البلدي لبلدية وهران، وبالتنسيق  مع مؤسسة تنظيم التظاهرات الثقافية والعلمية "جيأو أف" إكسبو، 20 دار للنشر على غرار دار قصر البخاري، مؤسسة الأمير، دار التوقيع، التي تعرض أزيد من 1500 عنوان لمختلف الإصدارات الأدبية والأكاديمية والكتب الدينية وكذا الخاصة بالأطفال.

وقد أشار صاحب إحدى دور النشر المشاركة إلى أهمية هذه الطبعة المنظمة بعاصمة الغرب الجزائري بعد ما كان تنظيم هذه المعارض يقتصر على العاصمة فقط، مضيفا أن هذه المبادرة تدخل ضمن الإستراتيجية الجديدة التي تنص على تمكين جميع ولايات الوطن من تنظيم فعاليات خاصة بالكتاب، مما يساهم في  نشر ثقافة القراءة والعودة للكتاب الورقي في ظل الغزو الكبير للتكنولوجيا الحديثة والوسائط الإلكترونية، إلى جانب الرفع من نسبة المقروئية التي بدأت ـ حسبه ـ تتحسن هذه السنة مقارنة بالسنوات التي قبلها. 

وسيتخلل الصالون  الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 12 جانفي الجاري، إقامة عدد من الأنشطة الثقافية مثل ورشات ومحاضرات وأمسيات شعرية ينشطها عدد من المختصين ورجالات الأدب وجمعيات ثقافية بالولاية. كما سيشهد المعرض أيضا تقديم مؤلفات جديدة بحضور كتابها وجلسات بيع بالتوقيع. 

وفي هذا السياق، قدم الممثل المسرحي محمد ميهوبي، مداخلة بعنوان: "علاقة الشعر بالمسرح" بالمكتبة البلدية "بختي بن عودة" بوهران، وجه فيها دعوة للشعراء المحليين لإعادة الشعر إلى فلك المسرح، حيث اعتبر أن الشعر والأداء المسرحي يتنافسان منذ الأزل ليشكلا حضوراً مميزاً لكليهما، وفي هذا السياق يشكل البعد الوجداني الهاجس الأول للعمل المسرحي  حينما يحول فيه الممثلون نصّاً مكتوباً إلى عرض تمثيلي على خشبة المسرح.

وأضاف المحاضر أن المسرح الإغريقي استعان بالشعر رغم أن الحالة الشعرية تنتقل بين عدة أحاسيس، في حين يبنى المسرح الدرامي على حالة من التوازن في إيجاد التكوين الدرامي سواء للنص أو الشخوص أو الإخراج. مشيرا أن الجانب الأكثر تمثيلاً للعلاقة بين الشعر والمسرح هو الاعتماد على اللغة الإيحائية وكذلك البناء الفني للعبارة ،سواء المسرحية أو الشعرية، ويعكس هذا ما لمسه متلقو الشعر خلال العقود الماضية من تشابه في مجال القول المبني على محاولة إيصال رسالة مباشرة ، حيث يقال إن القصيدة هي المسرح الزمني لأفكار الشاعر، وربما تكون المكان الذي يمكن ارتياده في حالة الرغبة بمعرفة ما ينتجه الشعراء وتجود به قرائحهم.

وينطبق ذلك على المسرح الذي يتبيّن لنا أنه في أصوله كان باباً من الشعر، وبقي كذلك بشكل واضح في عصر ازدهاره في إنجلترا، أي في أواخر القرن السادس عشر الميلادي، وكذلك في فرنسا طوال القرن السابع عشر الميلادي –يضيف المحاضر-.

بالمقابل، أحيا شعراء  أمسية شعرية على غرار الشاعر مهناس أبو رياد أحمد من الجلفة، الذي أتحف الحضور بقصائد شعرية من ديوانه الجديد الذي يحمل عنوان "الصدى الجديد" باكورة منها "الروح وما الروح"  كانت متبوعة ببيع  بالتوقيع لديوانه الشعري.