تم اعتماد مشروع أعدته مجموعة من أربعة طلبة في الهندسة المعمارية، تحسبا لتهيئة القطب الاجتماعي والثقافي لجمعية "صحة سيدي الهواري" المتواجد بوهران، حسبما علم من رئيس الجمعية. 

تم اختيار هذا المشروع في إطار مسابقة حول أحسن تصميم للتراث، مسطر بمناسبة ورشة حول تصميم الفضاءات الذي عقدت يومي 23 و24 سبتمبر الماضي بمقر جمعية "صحة سيدي الهواري"، كما أوضح لـ"وأج" السيد كمال بريكسي؛ "لقد برمجت ورشة جديدة قريبا لمناقشة كافة الجوانب المتعلقة بتجسيد هذه العملية التي ستتيح ربح الفضاءات وظروف أفضل للاستقبال، والوصول إلى مقرات الموقع المستهدف"، وأشاد رئيس الجمعية المذكورة أيضا باعتبار مفهوم الاسترجاع، لأن الأثاث سيتكون في جزئه الأكبر من القطع المسترجعة، منها براميل ستستعمل كطاولات وعجلات سيارات ستحول إلى كراس. 

الفائزون هم طلبة في قسم الهندسة المعمارية لجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" بوهران، وهم؛ منى بن داوود ولطاب نضال فتحي ومحمد الأمين مفلاح ويعلاوي عبير. وقد شارك إجمالا 16 مرشحا في المسابقة التي أشرفت عليها لجنة تحكيم متكونة من مدير مدرسة الفنون الجميلة لمستغانم هاشمي عامر والمهندسين المعماريين والأساتذة الجامعيين صديق أمال وبن عمر عبد الكريم والمصمم لعمري رشيد.

تندرج المبادرة في إطار "مشروع التراث"، وهو برنامج وطني لدعم حماية وتثمين التراث، يمول من طرف الجزائر والاتحاد الأوروبي بهدف حماية وتثمين وإعادة بعث التراث المادي وغير المادي وكذا المهارة التقليدية. 

من جهتها، أكّدت المكلفة بالاتصال لهذا المشروع والمنشطة الاجتماعية والثقافية بجمعية "صحة سيدي الهواري"، نجلاء لعمري، على ميزة التصميم الذي تم اختياره، مشيرة إلى أنه سيضفي المزيد من الراحة والضوء والألوان على قطب الجمعية. 

يتكون هذا القطب الذي ستتم تهيئته بمشاركة متربصين من المدرسة الورشة المحاذية، من مكتبة وفضائين للتعبير الفني والثقافي، وتحيي جمعية "صحة سيدي الهواري" المتواجدة بقلب الحي التاريخي الذي تحمل اسمه هذا العام الذكرى الـ25 لتأسيسها، وهي مسيرة تميزت بعدة عمليات في مجال تثمين التراث وتكوين الشباب في المهن التقليدية للبناء. 

❊ق.ث