لمحمد العكريمي

"اشليبيديش".. اعتراف تونسي للجزائر

"اشليبيديش".. اعتراف تونسي للجزائر
  • 760
م. خ م. خ

كشف المخرج السينمائي التونسي، المختص في الأفلام الوثائقية، محمد العكريمي، عن موهبة عالية في التمثيل الفكاهي على خشبة المسرح، من خلال عمله الأخير اشليبيديش، الذي عرض ضمن ليالي رمضان في المركب الثقافي بالمنزه السادس في تونس.

المسرحية التي أعدها وأخرجها ولعب دور البطولة فيها محمد العكريمي، لاقت نجاحا غير متوقع، لما تضمنته من مواقف ضاحكة ونقد لظواهر اجتماعية حملت إسقاطا سياسيا موظفا بشكل محترف، وقد تبدو "اشليبيديش" مسرحية كوميدية في ظاهرها، لكنها تحمل رسالة سياسية ودبلوماسية وتذكير بالعلاقات الأخوية التونسية الجزائرية، بالاعتراف بموقف الجزائر خلال جائحة "كورونا"، التي أرسلت مساعداتها الصحية من أوكسيجين وتلاقيح للمشافي التونسية، كما تندرج المسرحية تحت عنوان الكوميديا السياسية السوداء، التي تضحك الآخرين على مآسينا.

العكريمي نحج في تقديم الشخصية المسرحية، لمريض يعاني ضيقا في التنفس وفقرا في الدم، بحركاته المرنة وبتعبيراته الصوتية الساخرة والغريبة والهزلية مرة، والحزينة والمؤلمة مرات أخرى، والتي أنتجت صورة مؤثرة تقبلها الحضور، وإلى جانب محمد العكريمي المخرج والممثل، كان إلى جانبه الموهبتان الصاعدتان، صفاء المبروك وسلسبيل الصمعي. أما لمسة الوفاء فكانت إهداء هذا العمل المسرحي لكبار الفن الكوميدي عبد القادر مقداد ولطيفة القفصي ولمين النهدي.