وزير الثقافة أمام لجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني

استهلاك أكثر من 83 في المائة من ميزانية تسيير القطاع

استهلاك أكثر من 83 في المائة من ميزانية تسيير  القطاع
  • القراءات: 555

أوضح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أول أمس، في عرضه أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني التي واصلت أشغالها في إطار دراسة مشروع القانون المتضمن تسوية الميزانية لسنة 2015، أنه  تم استهلاك 83.11 بالمائة من ميزانية تسيير القطاع لسنة 2015، التي بلغت غلافا قدر بأكثر من 26 مليار دينار بما فيها الميزانية التي خصصت لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.

وركز وزير الثقافة في رده على أهم الملاحظات التي أبدتها هيئات المراقبة المالية بالنسبة لصرف ميزانية 2015 على ثلاثة محاور تتعلق بميزانية  التسيير وميزانية التجهيز وصناديق التخصيص الخاصة، مشيرا إلى أنه تم التكفّل بمعظمها خلال 2016 /2017 السنتان التي عرفتا ـ كما قال ـ تحسنا نوعيا في تسيير  الموارد المالية والبشرية التي يتوفر عليها القطاع حسب ما جاء في بيان للمجلس الشعبي الوطني. 

وكشف الوزير من جهة أخرى أن نفقات القطاع بعنوان ميزانية التسيير وزعت بين أجور و تعويضات مستخدمي القطاع، مضيفا أن جانب آخر من هذه الميزانية رصد لدعم مؤسساتها ذات الطابع الإداري أو التجاري أو الصناعي الذي يخضع ـ كما قال ـ  لضوابط محكمة، كما شملت أيضا الميزانية تنظيم مختلف التظاهرات  ودعم الجمعيات الثقافية.

وأفاد وزير الثقافة أن ميزانية التجهيز قد خصصت لتمويل العديد من المشاريع الثقافية منها ما أنجز ومنها ما عرف تأخرا بسبب غياب مكاتب الدراسات المختصة في مجال ترميم التراث الثقافي أو بسبب غياب الأوعية العقارية  المناسبة.

وانصبت أسئلة النواب في ختام الجلسة التي ترأسها السيد توفيق طورش، رئيس اللجنة وحضرها وزير العلاقات بالبرلمان الطاهر خاوة، حول أسباب عدم استغلال المناصب المالية المرصودة في قوانين المالية والتي تضمن مناصب شغل دائمة  للشباب وأيضا حول مسألة الفرق الشاسع بين الاعتمادات المالية المخصصة للقطاع و الاستهلاكات والآليات المتخذة لمراقبة نفقات المشاريع خاصة منها المندرجة ضمن المهرجانات وعلى الخصوص «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية». وطرحت أيضا  أسئلة حول مصير الكتب التي طبعت في إطار تلك التظاهرة.     

وشدّد أعضاء اللجنة على ضرورة تنسيق العمل بين قطاعي الثقافة والسياحة  لإحياء الموروث الثقافي باستغلال المعالم التاريخية والثقافية في المجال  السياحي، وإعادة دفع فنون المسرح والسينما على المستويين المحلي و المركزي بإعادة تأهيل دور السينما وقاعات المسرح و التكفّل بالحالة الاجتماعية  للفنان.(واج)

ق.ث