الشاعرة لحسن جمعة من البيّض لـ «المساء»:

استلهمت شعري من فحول شعراء البيّض وأطمح إلى العالمية

استلهمت شعري من فحول شعراء البيّض وأطمح إلى العالمية
  • 3108
وردة زرقين وردة زرقين

استلهمت شعرها من فحول الشعر بالبيّض، كتبت الشعر منذ الصغر، وبعدما تزوجت وقامت بواجبها كربّة بيت وأم حنون، تفرغت للشعر وألّفت أزيد من 55 قصيدة، منها الوطنية والهجائية والغزلية. شاركت في العديد من الملتقيات عبر عدة ولايات، كان آخرها في ملتقى «حواء للإبداع» بقالمة؛ حيث التقتها «المساء» وكان هذا الحديث.

❊كيف تقدمين نفسك؟ وكيف كانت بدايتك مع الشعر؟

❊❊ أنا لحسن جمعة شاعرة في الملحون من ولاية البيّض، ورئيسة جمعية نسوية، وعضو في جمعية «البيت القصيد للشعر الملحون» في البيّض، وعضو في جمعية الهلال الأحمر، أم وربة بيت.  

بدايتي مع الشعر كانت منذ نعومة أظافري. منذ سن 12 وأنا أكتب القصائد، وعندما تزوجت وأصبح لي أولاد كنت أعطيهم قصائد يلقونها أثناء تدريباتهم في الكشافة الإسلامية، وبعدما كبروا وتخرجوا من الجامعة وأصبحوا إطارات، وهنا تفرغت للشعر والنشاط النسوي.

❊ماذا تكتب جمعة كمواضيع؟

❊❊ شاركت بأكثر من 55 قصيدة طويلة في الملتقيات والمهرجانات. أما القصائد القصيرة فحدّث ولا حرج. وأميل خاصة إلى الشعر الملحون لأنني كنت أستمع كثيرا إلى الأغاني الجزائرية والعربية، خاصة الأغاني الجزائرية التي تُغنى بالملحون مثل «حيزية»، كنت أرددها كثيرا. أما قصائدي فأكتبها حول جميع المواضيع خاصة في الوطنيات؛ لأنني متعلقة كثيرا بوطني الحبيب الجزائر.

❊هل فكرت في أن تغني قصائدك؟

❊❊ أولا، اتجهت إلى الشعر بعد وفاة زوجي وبعدما كبر أبنائي في سنة 2009، لأنني أقطن في بلدية محافظة جدا، والقبيلة التي أنتمي إليها تعتبر أداء الشعر عند المرأة خاصة أمام الملأ من الرجال، عيبا، فأنا قمت بتحدّ كبير، وهذا التحدي لا أستطيع وصفه. 

خلال السنوات الأخيرة تطور المجتمع بمنطقتي، وصراحة لم أتلق عراقيل سواء من طرف الأسرة أو من طرف المجتمع، ودخلت مجال الشعر وبدأت أشارك في الملتقيات، ومن ثمة كانت لي علاقات ومشاركات في العديد من المهرجانات والملتقيات في كل من بشار، قالمة، قسنطينة، تيبازة، سكيكدة، باتنة وغيرها، والحمد لله أن قصائدي في كل مرة تلقى نجاحا كبيرا. 

❊ممن تستلهمين قصائدك؟

❊❊ من فطاحلة شعراء البيّض الكثيرين؛ فقد قدّموا لي الكثير من المساعدة، وشجعوني ودعموني في أن أصبح شاعرة. 

❊ ما هو سر ارتباط البيّض بالشعر؟

❊❊ البيّض منطقة صحراوية وتمتاز بالحكمة، والشعر الملحون يأتي من الحكمة. كما تمتاز بالبداوة وبالريف الممتد، الذي ولد من صلبه أبناء المنطقة، لذلك فهذه الولاية فيها الكثير من الشعراء والشاعرات حتى قيل: «لو تقلب كل حجرة من البيّض تلقى فيها شاعرا أو شاعرة». 

❊ولماذا بقي هؤلاء الشعراء حبيسي المحلية؟

❊❊ يرجع ذلك ربما إلى التقصير أو سوء الحظ، وما يبرر ذلك أن بعض الشعراء ليسوا بالمستوى المطلوب، وحققوا الانتشار.

❊ماذا عن نصيبك من التكريمات؟

❊❊ كُرّمت في البيّض مرتين، ولم أصل بعد إلى ما أطمح إليه؛ لأن هناك بصراحة من هن أحسن مني، ورغم هذا أنا أطمح إلى العالمية.

❊هل من مشاريع؟

❊❊ لي كتاب تحت الطبع بدعم من دار الثقافة بالبيّض.

❊كلمتك للمرأة الجزائرية؟

❊❊ المرأة في بلادنا في جميع الميادين هي الأولى، وأقولها بافتخار سواء من ناحية العمل أو الشعر، الصبر، الثقة من كل ناحية نجدها، مثلما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرا»، وأقول لأخواتي وبناتي وأمهاتي: «كوني امرأة جزائرية».