وهران

استلام قاعة "مرحبا" في الخامس جويلية

استلام قاعة "مرحبا" في الخامس جويلية
  • القراءات: 1333
❊ج.الجيلالي ❊ج.الجيلالي

أكد السيد فخة بن عومر، الأمين العام لبلدية وهران لـ"المساء"، أن الأشغال الجارية على مستوى قاعة سينما "مرحبا"، تسير بوتيرة متسارعة، قصد تمكين الجمهور السينمائي من التمتع بمشاهدة مختلف الأفلام السينمائية بها.

من منطلق الأشغال الجارية على مستواها منذ أزيد من سنة، كان من المنتظر أن يتم استلامها خلال العام المقبل، لأن تسارع وتيرة الأشغال بها سيعطيها فرصة الاشتغال بداية من الصيف المقبل، مما يعني أن عملية استلامها ستتم قبل الموعد المحدد لها، وعلى هذا الأساس، فإن العمل الذي يجري على مستواها في مجال الترميم الذي تخضع له، وإعادة التأهيل والاعتبار لها، وتزويدها بأحدث عتاد العرض، وغيرها من التقنيات عالية الجودة، من شأنها أن تعطي البعد الكبير والمنتظر لها في مجال الإنتاج السينمائي المتميز.

حسب رئيس بلدية وهران، السيد نور الدين بوخاتم، من المنتظر أن يتم استلام القاعة في الخامس جويلية القادم، كرمزية في مجال الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب.

حسب الأخصائيين في المجال المتعلق بإعادة الترميم وتأهيل البنايات القديمة، لاسيما قاعات العرض السينمائي، فإنه بمجرد الانتهاء من إنجاز كافة الأشغال المتعلقة بالترميم، سيتم وضع الأجهزة التقنية وتركيبها وتوفير التقنية الخاصة بالعرض، والوقوف على مختلف النقائص والاطلاع عليها في حينها، بالتالي تصحيحها في الوقت المناسب، لتكون بذلك قاعة العرض "مرحبا"، الواقعة وسط مدينة وهران، واحدة من ثلاث قاعات عرض سينمائي، تم تأهيلها بعد قاعتي "المغرب" و"السعادة" اللتين تخصصتا، إلى جانب قاعة العرض السينيماتيك في عرض الأفلام المشاركة في المهرجان الدولي للفيلم العربي، الذي تحتضنه مدينة وهران سنويا.

للإشارة، فإن عمليات إعادة الترميم شرع فيها منذ شهرين فقط، بعد التحقيق الذي أمر به رئيس البلدية، بخصوص أسباب التأخر الحاصل في عملية أشغال الإنجاز المتعلقة بالترميم وإعادة التأهيل من طرف المؤسسة الأخصائية التي فازت بالمناقصة، وهو ما عجل بتسوية بعض المشاكل، والشروع مجددا في الأشغال التي كانت متوقفة لأسباب واهية.

من هذا المنطلق، التزم مسيرو المؤسسة المعنية باستكمال عمليات الترميم، بالعمل دون هوادة من أجل تسليم القاعة قبل نهاية السداسي الحالي، بعد أن كانت الأمور تسير إلى استلامها مع بداية العام المقبل، وهو الأمر الذي رفضه رئيس بلدية وهران جملة وتفصيلا، مطالبا المعنيين بتسيير شركة الإنجاز بضرورة الانتهاء من الأشغال كلية قبل السداسي الأول من هذه السنة، بهدف تمكين الجمهور المتتبع للشأن السينمائي بمتابعة العروض السينمائية والأفلام بهذه القاعة، إلى جانب القاعات الأخرى، والاستغناء نهائيا عن عرض أفلام المهرجان الدولي للفيلم العربي على مستوى المسرح الجهوي "عبد القادر علولة"، الذي سبق له أن عرف العديد من المشاركات على مستوى العروض، أو ورشات العمل الخاصة ببعض الملتقيات والمنتديات الخاصة بالعمل السينمائي بمختلف تخصصاته، من كتابة السيناريو أو الإخراج وغيرها من فروع العمل السينمائي الأخرى.

من بين أكثر من خمسين قاعة عرض سينمائي ورثتها بلدية وهران من العهد الاستعماري، لم يتبق منها إلى حد الآن سوى ثلاث قاعات عرض صالحة، بينما ما زالت قاعات أخرى تعاني التهميش والنسيان، في الوقت الذي تم تهديم أخرى، بالتالي حُولت أرضيتها ووعاؤها العقاري إلى غايات أخرى، منها على وجه الخصوص، قاعات أفراح وأعراس.