"الفلوكة" في جولة خارج الوطن

استكمال للنجاحات المحققة

استكمال للنجاحات المحققة
  • القراءات: 394
مريم. ن مريم. ن

يستعد طاقم مسرحية "لفلوكة" للمخرج أحمد العقون عن نص سيف الدين بوهة، لجولة فنية خارجية قبل نهاية السنة الجارية 2022، تشمل تونس ومصر، وبلدانا أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا. وحصدت هذه المسرحية الجوائز، ولاقت تجاوبا من الجمهور. وتتناول موضوعا اجتماعيا يتعلق بـ "الحرقة"، لكن ضمن سياق مختلف، يصور حكاية وردة (الممثلة صبرينة قريشي) التي تقطع البحر ليس من أجل حياة جديدة، بل من أجل الإنجاب، بعدما فقدت هذا الأمل ببلدها، وفشلت في أن تسعد زوجها علي (سيف الدين بوهة). وتجاوز موضوع المسرحية الأسباب المعروفة للحرقة؛ أي من أجل البحث عن فرصة العيش الرغيد، وتحقيق الأحلام الوردية، ليظهر سبب آخر متعلق بامرأة تلهث وراء الإنجاب وإهداء طفل الأحلام لزوجها علي؛ خوفا عليه من زواج آخر ومن امرأة أخرى قد تحقق له هذا الحلم، وبالتالي تنتهي وردة. 

وتحكي بطلة "الفلوكة" أنها باعت حليّها من أجل أن تقطع البحر، واختارت ركوب الصعب بعد أن جربت كل أمر. المسرحية من توقيع جمعية "الصرخة" لولاية سكيكدة. وبرهنت على نجاحها المبهر، علما أنها لفتت انتباه الجمهور عبر جل  الولايات من خلال الجولة الفنية الرمضانية لـ 2022. وحظيت باستقبال كبير من طرف المسرحيين والجمهور المتعطش للمسرح، حيث فككت راهن المجتمع، كما رسخت الأداء الثنائي الناجح في الأدوار، فكان الثنائي وردة وعلي يتنقل بين الكوميديا والتراجيديا لتجمع بين الواقع والأمل. وكان سطح الفلوكة منصة محاكمة لكل المآسي والأحكام وما كان من حياة لا ترحم، وفي صلب كل ذلك كان حلم الأمومة هو الدافع الأول للتغيير للأحسن. للإشارة، راهن طاقم هذه المسرحية على حقها من التوزيع، كي تصل إلى كل ربوع الوطن حتى يشاهدها أكبر عدد من الجمهور الجزائري، ثم تتعدى حدود الوطن، باعتبارها تعالج موضوعا إنسانيا قبل كل شيء، والمشاركة في أي مهرجان تتاح فيه فرصة العرض، وإبراز الطاقات الفنية الجزائرية في كل تخصصات المسرح.