وثمن ميهوبي جهود الباحثين الفائزين بجوائز المجلس لسنة 2012، مضيفا أن اللغة العربية تُعزز بإصدارات للأساتذة الجامعيين، خاصة وأن هذه الفئة تتعرض لانتقادات عدم أو قلة تقييم الجديد واجترار القديم، وتحدث ميهوبي عن إصدار المجلس لـ140كتابا في شتى مجالات الفكر والعلم والثقافة، وسيصدر عن قريب العدد 32 من مجلة المجلس والعدد السابع لمجلة ”معالم”، كما سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة المجلس سنة 2014 منتصف السنة الجارية.

وقدم المتحدث، الكتب الخمسة التي صدرت حديثا وهي ”العقل العلمي الجديد” تأليف أوليفيي غوي وترجمة الدكتور جمال الدين قوعيش، يضم ستة فصول هي مفارقات الفلسفة الهندسية، الميكانيكا اللانيوتينية، مادة إشعاع، الموجات والجسيمات، حتمية ولاحتمية مفهوم الشيء والأبستيومولوجيا اللاديكارتية.

وأشار المتحدث إلى إصدار ثان هو ”تقنية القراءة السريعة ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية واستيعاب مفرداتها” للأستاذة شميسة خلوي، معتبرا أنّ المدرسة الجزائرية تعاني من إشكالية استيعاب الطلبة للدروس ليتساءل هل المشكل في المناهج المقرّرة أم لا؟، ويطالب بضرورة اهتمام الأكاديميين بابتكار أساليب لتعليم الطفل.

أما كتاب ”المقعد المجلي للتحليل الدالي”، فقال ميهوبي أنه عن الرياضيات ومؤلفه الدكتور محمد حازي، اجتهد في تقديم كتاب عن هذه المادة باللغة العربية، ليضيف أن الرياضيات ليست فقط معيارا للتفوق في إشارة إلى فتح ثانوية متخصصة في هذه المادة وتطبيق معيار التفوق للولوج إليها، وإنما لكل المواد الأخرى بما فيها النحو أهميتها، ليدعو إلى ضرورة أخذ هذه المسائل بشمولية وليس بالتجزئة.

وانتقل ميهوبي إلى كتاب ”مصطلحات عربية في نقد ما بعد البنيوية” لصاحبته الأستاذة حياة لصحف التي تناولت بالشرح المختصر، مصطلحات حديثة في نقد ما بعد البنيوية، بعضها ما زالت في مدار التمحيص وهذا للوصول إلى اتفاق حولها، في حين ضم كتاب ”القاموس واللغة العربية المعاصرة”، جملة من المحاضرات المتعلقة بيوم دراسي نظمه المجلس حول هذا الموضوع، ليعتبر المتحدث أن اللغة العربية محيط ولا نستغل منه إلا النزر القليل جدا، مشيرا إلى ضرورة تطوير اللغة العربية ولن يتم ذلك إلا بمجتمع منتج للمعرفة.

بالمقابل، تحدث ميهوبي عن بعض مهام المجلس وقال أن هذه المؤسسة تطبع وتنشر أعمالا ولكن لا تعرضها للبيع فهي ليست شركة ربحية، وتقوم بدعم مباشر أو غير مباشر -من قبل الدولة-، وفي هذا السياق، دعا الباحثين إلى التوجه إلى المجلس والاستعانة بالكتب التي يحتاجونها.