لاعب الخفة والمنتاليست معرف محمد رمزي لـ “المساء”:

استعنت بالعلم لتطوير موهبتي

استعنت بالعلم لتطوير موهبتي
معرف محمد رمزي، لاعب خفة وmentalist
  • القراءات: 694
لطيفة داريب لطيفة داريب

تواصلت "المساء" مع معرف محمد رمزي، لاعب خفة وmentalist من الجزائر العاصمة والبالغ من العمر 28 سنة، وطرحت عليه مجموعة من الأسئلة حول تخصصيه، وكذا علاقتهما بالعلم، إضافة إلى مشروعه الكتابي، فكان هذا الحوار:

❊ من هو معرف محمد رمزي؟

❊❊ لاعب خفة، وقارئ أفكار، ومشروع كاتب من مواليد 19 فيفري 1994 بالقبة ولاية الجزائر. مقيم ببلدية الكاليتوس منذ 2010م. حائز على شهادة ليسانس في إدارة الموارد البشرية.

❊ كيف نما حب ألعاب الخفة في قلبك؟

❊❊ بدأت قصة عشقي لهذا الفن في سن الطفولة، وكأي طفل صغير يحب اكتشاف كل شيء جديد ومسل. شاهدت مرة برنامجا تلفزيونيا كنديا موجها للأطفال يدعى "spellz"، يعرض حيلا سحرية بسيطة، ثم يكشف سر القيام بها للمشاهد. وقد أعجبت بها كثيرا، كما اكتسبتها عن حب وليس عن دراسة، حينها بدأت أقوم بأشياء بسيطة ومسلية مثل خدع النقود. وتطورت فيها تدريجيا بعد مشوار من التعلم الذاتي ومتابعة أعمال محترفين عالميين عبر مواقع الأنترنت، ومع الوقت أصبحت أقوم بخدع مع العائلة ومع الأصدقاء في المدرسة وحتى مع الغرباء في الشوارع.

❊ ما هي دوافع تخصصك في ألعاب الخفة؟

❊❊ ألعاب الخفة هي وسيلة لزرع الفرحة والبسمة في قلوب الناس. كما إن الشعور بأنني أستطيع أن أصل بالمتطوع أو المشاهد إلى ذروة المتعة والإثارة والدهشة، هو أكثر شيء جذبني نحو هذا المجال.

❊ تخصصت أيضا في قراءة الأفكار، حدثنا عن ذلك؟

❊❊ قراءة الأفكار أو قراءة السلوك بمعنى آخر، تمكنني من أن أفهم الآخر. أستطيع أن أشعر بعواطف ومشاعر الشخص، أي أستطيع تأويل ما يخفيه أو ما سيقدِم عليه. وبالمقابل، عند تقديمي أحد عروض "المنتاليزم" دائما ما أحبذ مخاطبة "المتطوع" بطريقة علمية، بالتحدث، مثلا، عن البرمجة اللغوية العصبية، والتأثير عليه بغرس الأفكار، والرسائل الإيجابية في ثنايا عقله، وهذا دوري تجاه مجتمعي عبر مجالي، ففي نهاية المطاف، الفن هو عبارة عن رسالة، وهذا النوع من الفنون لديه رسالته أيضا.

❊ ما الشروط الواجب توفرها لقراءة الأفكار؟

❊❊ يجب على الشخص أن يمتلك الكاريزما وقوة الحضور، كذلك الثقة في النفس، والانسجام بين ما يقوله ويفعله، لكي يستطيع جذب انتباه الآخرين، والتأثير عليهم.

❊ هل ساعدك تخصصك "المنتاليزم" في حياتك؟

❊❊ قراءة الأفكار، كما قلت سابقا، تمكنني من أن أفهم الآخر، وهذا شيء جيد كي أبعد الأشخاص السلبيين عني، وأبقى محاطا بالأشخاص الإيجابيين، لهذا يمكن أن أقول بأن ألعاب الخفة هي محطة، وفن قراءة الأفكار هي المحطة الموالية، لذلك فدخولي هذا العالم كان بمثابة تحصيل حاصل.

❊ تهتم، أيضا، بالكتابة، هل من مشروع كتابي في الأفق؟

❊❊ نعم، في جعبتي إصدار غير مطبوع، سأتطرق فيه، لأول مرة بعد سنوات استغرقتني في الدراسة والبحث في هذا المجال، لأحد أهم محاور المنتاليزم، يسمى “prop-less mentalism”، والذي يعكس قراءة الأفكار بمعناها الحقيقي، لأنه لا يتطلب استخدام أي معدات خاصة أو أدوات، فقط جملة من الإيحاءات، قد تكون لفظية أو جسدية، وبعض المبادئ الشهيرة في "المنتاليزم".

❊ هل مكنتك وسائل التواصل الاجتماعي من التعريف بنفسك وبمواهبك أكثر؟

❊❊ نعم، فقد حصدت مقاطع الفيديو الخاصة بي المنتشرة في منصة تيكتوك، ملايين المشاهدات.

❊ أيستعين محمد رمزي بالعلم لإبراز موهبتيه؟

❊❊ نعم، فقد طورت في السنوات الأخيرة طرقا قوية للتعامل مع أفكار المتطوع، والتأثير على العديد من الخيارات التي يقوم بها، على سبيل المثال قد أطلب من المتطوع أن يفكر في بلد معين، بينما يشعر بأن لديه الحرية التامة في الاختيار، إلا أني قادر على جعله يختار بلدا واحدا فقط، وأنا أعرفه جيدا، وهو مبدأ أعتمد عليه لإرشاد المتطوع نحو اختيار محدد مسبقا، وبالتالي فإن دراسة الآلية النفسية التي تدعم هذه التقنيات الإجبارية والسهولة التي يمكننا بها معالجة قرارات الناس وبشكل مثير للاهتمام، تمكننا من التوصل إلى أن إحساسنا بالإرادة الحرة في بعض الأحيان، قد يكون بمثابة وهم قوي.