مهرجان تيمقاد الدولي 42 ينطلق يوم الأربعاء

استعراض فني بلوحات تحاكي تاريخ وحضارة الجزائر

استعراض فني بلوحات تحاكي تاريخ وحضارة الجزائر
  • القراءات: 465
ع.بزاعي ع.بزاعي

تنطلق، سهرة الأربعاء المقبل، فعاليات الطبعة 42 لمهرجان تيمقاد الدولي، في أجواء يميزها، لأول مرة، تقديم استعراض فني يجوب وسط مدينة باتنة، مشكّل من لوحات فنية مستوحاة من عمق التراث الجزائري، حسب محافظ المهرجان يوسف بوخنتاش. قال يوسف بوخنتاش إن هذا الاستعراض الفني المتنوع سينطلق من الساحة المحاذية لمسجد أول نوفمبر، ليجوب وسط مدينة باتنة، وصولا إلى ساحة الشهداء بممرات الشهيد مصطفى بن بولعيد. وأضاف: "ستعطى إشارة انطلاق الطبعة بحضور وزيرة الثقافة والفنون، بالركح الجديد، في عاشر طبعة يحتضنها هذا الأخير، مستخلفا مسرح الركح الروماني القديم، الذي عرف تنظيم 31 طبعة، أحيتها وجوه فنية من مختلف أصقاع العالم منذ نشأة المهرجان سنة 1968".

وقد تجندت بلديات عين جاسر، والمعذر، وتازولت وتيمقاد، لاحتضان الحدثو من خلال تنظيم عمليات تهيئة، وتزيين المحيط، وتنظيف الطرقات، وتنظيم إشارات المرور، وتكثيف الإنارة العمومية انطلاقا من مطار باتنة الدولي، إلى مدخل مدينة ثاموقادي لؤلؤة الأوراس، التي عرفت على أرضها، تعاقب الحضارات الرومانية والبيزنطية والإسلامية. إلى جانب ذلك، خصصت مديرية النقل عدة مواقف لنقل المواطنين إلى المسرح الروماني الجديد عبر عدة أحياء من المدينة. كما جندت مئات الحافلات الخاصة والعمومية، لضمان تنقل عشاق المهرجان إلى موقع الحدث. ومن المنتظر أن يتميز المهرجان الذي غيبته جائحة الكورونا لسنتين، بمشاركة عدة أسماء فنية معروفة من الجزائر، وكذا من فلسطين وتونس ولبنان، حسب ما حمله برنامج المهرجان. كما تمت برمجة سهرات فنية موازية لسهرات المهرجان ببعض دوائر الولاية، وفق ما أكد محافظ المهرجان، الذي أوضح أن المبادرة تعني شباب المنطقة الذين يتعذر عليهم حضور السهرات بالمدينة الأثرية ثاموقادي.

من جهة أخرى، حرص بوخنتاش على توظيف المهرجان في بعديه الفني والثقافي، واستغلال خصوصيات المنطقة، وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب لدعم الثقافة والسياحة في المنطقة التي ترقد على كنوز ومعالم أثرية وتاريخية، كفيلة بجلب السياح. وأشاد بدور السلطات الولائية، التي تسعى جاهدة لاستغلال برامج التنمية، في تجسيد دعائم الفعل الثقافي بالمنطقة. للإشارة، يعد مهرجان تيمقاد الدولي من التظاهرات الفنية الثقافية التي اكتست أهمية كبيرة. كما تهتم الوزارة الوصية بارتقائه نحو الاحترافية الفعلية، خصوصا أن المدينة الأثرية تتوفر، لوحدها، على أكثر من 48 موقعا أثريا.

وتعود بنا الذاكرة إلى جهود الذين أسسوه في سنة 1968، ومن بينهم المرحوم الطبيب المجاهد بلقاسم حمديكن، والصيدلي مصطفاي كمال، وبن حسين محمود، وعوبيد إبراهيم، ومكاحلي الطيب، وشيخي عبد الرزاق، وجمعي لزهر، وعامر رشيد، ومعرف عمار، وعياش كمال، وهوارة محمد، وعبد الصمد محمد الصالح، والهاشمي سعيداني، وابن سليمان رشيد، وابن مدور عبد الوهاب، والمرحوم مذكور عمر، وبومجان علي، وعيساوي صالح، وسعيدي بشير، وحصروري مدني، وشريف محمود، وإسماعيل محمد وسعيدي علي. كما تعاقب على المهرجان عدة وجوه فنية من الجنسين، وفرق عالمية، واسماء لها وزنها في ترقية الفن وهذا من جميع أنحاء العالم.