الملتقى الوطني لفعاليات القراءة بميلة

استضافة 30 نادي قراءة من 20 ولاية

استضافة 30 نادي قراءة من 20 ولاية
ملتقى القراءة بميلة
  • القراءات: 592
ق. ث ق. ث

تستضيف ميلة ابتداء من أمس، 30 نادي قراءة يمثلون حوالي 20 ولاية مشاركة في الملتقى الوطني لفعاليات القراءة، الذي تحتضنه المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية مبارك بن صالح بعاصمة الولاية.

ينظَّم هذا اللقاء الثقافي الذي يُختتم اليوم، من طرف نادي "ميلة تقرأ" بالتنسيق مع المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية، وبإشراف من مديرية الثقافة والفنون بالولاية.

واستنادا إلى رئيس النادي المنظم للتظاهرة لخضر غيشي، فإن هذا الملتقى الذي يحمل شعار "القراءة للمستقبل واستعداد البناء"، يجمع العديد من المهتمين بفعل القراءة من عدة ولايات بالوطن، على غرار سطيف وقسنطينة وتلمسان وتيارت وبسكرة وغرداية، إلى جانب أساتذة ومختصين من مختلف الجامعات الجزائرية، لعرض خبراتهم من خلال ورشات موجهة لفائدة المشاركين. كما أضاف أن المناسبة فرصة لإبراز مواهب ولاية ميلة في الكتابة؛ من خلال تنظيم معرض لبيع الكتب بالتوقيع، وتخصيص جناح لتبادل الكتب، مع تنظيم معرض خاص بالفن التشكيلي، إلى جانب مسابقة فكرية لفائدة الأطفال تزامنا والعطلة المدرسية الربيعية.

واستنادا إلى السيد غيشي فإن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو "دفع الفعل الثقافي بالولاية عموما والقرائي على وجه الخصوص؛ من خلال إتاحة فرصة الاحتكاك، وتبادل الخبرات والمعارف".

ومن جانب المشاركين، أكد الدكتور بجامعة فرحات عباس بسطيف اليمين بن تومي في مداخلته التي تطرق فيها لتجربته مع القراءة، أكد على "أهمية هذا الفعل في إنتاج عقول ترقى بالمجتمع، وتتماشى مع متطلباته، وتتفاعل معها"؛ ما سيتوجب ـ حسبه ـ بث حب القراءة والمطالعة في نفوس الأجيال القادمة؛ لضمان مستقبلها.

ومن جهته، اعتبر رئيس جمعية "الطارف تقرأ"، محمد وليد هماش الذي قدّم في مشاركته لمحة عن الجمعية التي يشرف على تسييرها، اعتبر ملتقى ميلة "حدثا مهمّا" لعرض تجارب النوادي في مجال القراءة، لترقيتها وتعميمها ما أمكن، مشيرا إلى أن "العلاقة متكاملة ما بين جميع الفاعلين للنهوض بهذا السلوك الثقافي عن طريق الاحتكاك والتحكم في الآليات المناسبة، لاختزال الزمن في ترقية القراءة".

كما اعتبر ممثل "نادي القراءة محمد ديب" لتلمسان، عبد الجليل الوشدي، المشاركة في موعد قرائي كهذا وتقديم تجربته البسيطة لحداثة هذا النادي، تدعم مسار ناديهم في هذا المجال. كما أنها فرصة جيدة لعرض تجربتهم على ممثلي النوادي المشاركة وتبادل الأفكار معهم".

وحسب رئيسة اتحاد كتّاب ولاية قالمة السيدة صفية مخالفة، فإن محتوى هذا الملتقى "يعكس النقلة الثقافية" التي تشهدها ولاية ميلة، بعد أن لاحظت انتعاشا ثقافيا بهذه الولاية، التي أصبحت ـ حسبها ـ "مثالا" في هذا المجال، خصوصا مع ما يوجد من دعم من القطاعات المعنية.

ومن جانب قطاع الثقافة، أكد المدير المحلي للثقافة والفنون جمال بريحي الذي أشرف على الافتتاح الرسمي للملتقى، أكد على الدعم المتواصل لمثل هذه المبادرات التي تمثل ـ حسبه ـ عيّنة فقط عما تشهده الساحة المحلية من حركة ثقافية وأدبية.