مديرية الثقافة بتيزي وزو

استحضار مسيرة كاتب ياسين

استحضار مسيرة كاتب ياسين
  • القراءات: 2289
س. زميحي س. زميحي

استحضرت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، يوم الأحد المنصرم، الذكرى 30 لرحيل كاتب ياسين الذي توفي يوم 28 أكتوبر 1989. وكانت التظاهرة التي احتضنتها المرافق والهياكل الثقافية للولاية، فرصة للغوص في مسيرة ومشوار الكاتب الذي ترك بصمة في الآداب والثقافة الجزائرية عبر إنجازاته التي تجاوزت حدود الورق لتصل إلى المدارس والجامعات والمسرح، ليس فقط داخل الوطن ولكن خارجه أيضا.

نظمت مديرية الثقافة بكل من أزقة دار الثقافة ”مولود معمري” والمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية، معرضا يختزل مسيرة كاتب ياسين، من خلال عرض صوره والمقالات الصحفية التي تناولت مسيرته، إضافة إلى ورشة تحمل عنوان ”قراءة نص تكريما لكاتب ياسين” من طرف كهينة تمزي، في حين يُنتظر عرض على ركح المسرح الجهوي ”كاتب ياسين” مسرحية تحمل عنوان ”ينايي جدي” من تقديم تعاونية ”مشاهو” من عين الحمام، المستوحاة من ”ثورة 2000 سنة” لكاتب ياسين .

برنامج الذكرى الذي يتزامن مع مرور 30 سنة على رحيل كاتب ياسين أحد عمالقة الأدب الجزائري، هو فرصة للوقوف على مسيرة هذا الكاتب الذي أعطى الكثير للأدب والثقافة الجزائرية، وأثراه بأعمال جمعت الرواية والشعر، حكت عن الشعب الجزائري، ودرست معاناته خاصة رواية ”نجمة”.

الكاتب الذي وُلد عام 1929 بقسنطينة، التحق بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الفرنسية إلى غاية 1941، حيث بدأ تعليمه الثانوي. شارك كاتب ياسين في مظاهرات 8 ماي 1945، وتم إلقاء القبض عليه، وزجّه في السجن وعمره لا يتجاوز 16 سنة، بعدها بعام فقط نشر مجموعته الشعرية الأولى ”مناجاة”.

ودخل الراحل عالم الصحافة عام 1948 فنشر بجريدة الجزائر الجمهورية (ألجي ريبيبليكان) التي أسسها رفقة ألبير كامو. وبعد انضمامه للحزب الشيوعي الجزائري قام برحلة إلى الاتحاد السوفياتي، ثم إلى فرنسا. ألف الكاتب مجموعة من الروايات والأشعار منها أشعار الجزائر المضطهدة، نجمة، ألف عذراء، المضلع النجمي وغيرها. تضاف إليها مسرحيات قُدمت على الخشبة بكل من فرنسا والجزائر. وتوفي كاتب ياسين في 28 أكتوبر 1989 بمدينة غرونوبل بفرنسا عن عمر يناهز 60 سنة.