عباس كبير ولبتر يحاضران في "فيبدا 2025"
استحضار إرث عرام وفتح أبواب الإنجليزية في الشريط المرسوم

- 170

قال فنان الشريط المرسوم عباس كبير بن يوسف، إنّ الأشرطة المرسومة التي أنجزها باللغة الإنجليزية تحمل طابعا بيداغوجيا وممتعا في آن واحد، مذكّرا بأنه أوّل من قدّم ألبوما باللغة الإنجليزية في الجزائر رفقة صديقه أستاذ اللغة الإنجليزية أحمد بوشاقور. أما لزهاري لبتر فتطرّق في مداخلته، للمسيرة الفنية لأبي الشريط المرسوم الجزائري محمد عرام، الذي أصدر، مؤخّرا، كتابا عنه.
أشار عباس كبير بن يوسف في مداخلته المعنونة "الإنجليزية في الشريط المرسوم الجزائري" التي ألقاها أوّل أمس بمناسبة تنظيم مهرجان "فيبدا 2025"، إلى قيامه برحلة رفقة أستاذ اللغة الإنجليزية أحمد بوشاقور، إلى لندن، وهناك وُلدت فكرة إنجاز شريط مرسوم عن رحلتهما.
وقد أصدر الاثنان ألبوما بعنوان "موسى وفريد في لندن"، تضمّن تفاصيل الرحلة، وكيفية التخاطب باللغة الإنجليزية في المطار، والفندق، والشارع؛ بهدف تسهيل تعليم الإنجليزية لمحبي الفن التاسع.
وأضاف أنّ هذا الألبوم نُشر على نفقة المؤلّف في ألف نسخة. وجرى توزيعه بمساعدة الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية.
كما أوضح أنّه رفقة بوشاقور أنجز ألبوما ثانيا بعنوان "نتعلّم اللغة الإنجليزية مع جحا"، تضمّن عشر قصص طريفة من حكايات جحا. وقد كتب أحمد بوشاقور نصوصه بأسلوب غير مباشر، يتيح للقارئ ملء فراغات الفقاعات، ليستفيد منه أساتذة اللغة الإنجليزية بشكل كبير.
أما الألبوم الثالث للرسّام عباس كبير والكاتب أحمد بوشاقور، فهو قيد الطبع حاليا بعنوان "مرحبا في الجزائر مستر براون".
وأوضح بن يوسف أنّ موضوعه رحلة بريطاني إلى الجزائر؛ حيث يزور أبرز معالمها السياحية في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، مثل القصبة، وسانتا كروز، وجسور قسنطينة، والمناظر الطبيعية لبوسعادة.
وأكّد المحاضر رغبته رفقة بوشاقور في سدّ الفراغ الذي تعاني منه المكتبات الجزائرية في ما يخصّ الكتب باللغة الإنجليزية، مشيرا إلى الاستقبال الجيّد الذي حظيت به ألبوماتهما من طرف الجمهور.
كما شدّد على أنّ ألبوم "موسى وفريد في لندن" هو الأوّل من نوعه في الجزائر باللغة الإنجليزية.
ومن جانبه، تناول الكاتب لزهاري لبتر بالتفصيل، المسيرة الفنية لأوّل من أنجز شريطا مرسوما في الجزائر، الفنان محمد عرام المولود عام 1934، والذي التحق بمدرسة الرسم سنة 1947. وتتلمذ على يدي الفنان عمر راسم.
وأشار لبتر إلى أنّ عرام أنجز أوّل فيلم رسوم متحركة بعنوان "عيد الشجرة"، تلاه فيلم "آه! لو كان يعرف القراءة". وبين عامي 1964 و1976 أخرج أكثر من ثلاثين فيلما للرسوم المتحركة، غلب عليها الطابع التربوي. وتناولت مواضيع مثل: التشجير، ومحو الأمية، والنظافة، والتربية المدنية، والعنف وغيرها. وأضاف المتدخّل أنّ عرام استعمل، لاحقا، الحاسوب، الذي وفّر له إمكانيات لم يكن يتصوّرها من قبل.
وقد تُوّجت هذه المرحلة بإنجاز خمسين فيلما للرسوم المتحرّكة، تتراوح مدتها بين خمس وعشر دقائق، بين 1996 و2020.
وحتى أنفاسه الأخيرة ظلّ وفيا لقلمه؛ حيث عمل على آخر قصصه المصوّرة بعنوان "إليسا قرطاج".
وتأسّف لبتر الذي ألّف كتابا عن عرام، لعدم تمكّن أبي الفن التاسع بالجزائر، من تحقيق حلمه بمواصلة صنع رسوم متحركة للأطفال الجزائريين، قائلاً: "أطفالنا يحلمون بنظرات الغير".
وكانت شخصية "زامبو" أوّل شخصية ابتكرها عرام عام 1953، تلتها شخصيات أخرى أبرزها البطل الخارق "نَعّار"، الذي كان بطل أوّل شريط مرسوم جزائري بعنوان "نعّار.. حورية في سيدي فرج". وقد نُشرت بعض حلقاته في البداية، في جريدة "ألجيري أكتياليتي"، ثم كاملة باستثناء حلقة واحدة بجريدة "أوبينيون"، في انتظار نشرها كاملة من طرف دار نشر تديرها ابنة عرام.
وتولى عرام رئاسة قسم الرسوم المتحركة بالمركز الوطني للسينما؛ حيث أنجز ثلاثين فيلما للرسوم المتحركة باستخدام كاميرا واحدة (16 ملم). كما التحق بمجلة "مقيدش"، وبعدها أسّس مجلة "قنيفد" بمساعدة شبيبة جبهة التحرير الوطني. وساهم، أيضا، في إنشاء عدّة مجلات مثل "عدنان".
وشارك عرام سنة 1976 في مهرجان للرسوم المتحركة بكازاخستان بستة أفلام؛ حيث نال المرتبة الأولى. غير أنّه فُصل من عمله؛ لأنّه لم يشارك باسم المؤسّسة التي كان يعمل بها، ليلتحق بعد ذلك بالتلفزيون الجزائري، ثم بالمؤسسة الوطنية للإنتاج السمعي البصري إلى غاية تقاعده عام 1995.
كما أنجز عرام عدّة لوحات زيتية نجدها في متحف المجاهد، وفي المجموعات التي تحتفظ بها عائلته. وسبق للمهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر، أن احتفى به سنوات 2008 و2021 و2024، ليرحل عنا محمد عرام في 29 فيفري 2020 عن عمر ناهز 86 سنة.أعلنت مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون بمصر عن انطلاق الدورة السابعة من جوائز الفنون في الأول من سبتمبر 2025، لتفتح أبواب الاشتراك أمام المواهب الشابة في مصر في مجالات: التصوير – العمارة – النحت – النقد الفني التشكيلي – والتصوير الفوتوغرافي.
تأتي هذه الخطوة انطلاقا من إيمان المؤسسة العميق بدور المجتمع المدني في دعم الحركة الثقافية والإبداعية، وحرصها على اكتشاف ورعاية جيل جديد من الفنانين والمعماريين الشباب، باعتبارهم الركيزة الأساسية في تشكيل المستقبل الثقافي لمصر.
بالمناسبة دعت المؤسسة الراغبين في المشاركة إلى التقديم عبر موقعها الرسمي .