تعرض تمثال فوارة سطيف العالي في أواخر سنة 2017، لاعتداء في وضح النهار، مما دفع عددا كبيرا من المختصين إلى عرض خدمات مجانية لترميم هذا المعلم ذو الـ120 عاما، ومن ضمن هؤلاء كان الفنان الكبير رشيد قريشي الذي أكد جاهزيته على التكفل الكامل بجلب المختصين في الترميم من إسبانيا. كما تم إرسال لجنة مختصة حددت الأضرار وشرعت في عملية الترميم.

في إطار حماية هذا التراث المادي ومعالمه، تمكنت مصالح الدرك والأمن والجمارك من التصدي بشكل دائم لكل عملية استنزاف تمارس من قبل بعض الشركات، لنهب بعض التحف والآثار، حيث تم اكتشاف عدة شبكات تتاجر بطريقة غير شرعية بهذه التحف.

كما تمكنت هذه الفرق مؤخرا، من إحباط محاولة تهريب 1500 قطعة نقدية في ولاية الطارف، وإحالة الجناة عل العدالة، واكتشف مواطن بورقلة آثارا وكنزا من العملات الثمينة. تعززت في هذه السنة، فكرة التراث كوجهة سياحية واستثمار، بإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني، وقد تم فتح العديد من المواقع الأثرية بالعاصمة، مثلا، بعد ترميمها لاستغلالها في السياحة، من ذلك الأبراج العسكرية والقلاع العثمانية والقصور وغيرها.

❊ م/ ن