الكاتبة خولة جيدل لـ”المساء":

اخترت اللغة الإنجليزية لتقديم عمل يعكس شخصيتي

اخترت اللغة الإنجليزية لتقديم عمل يعكس شخصيتي
  • القراءات: 826

اتصلت "المساء" بالكاتبة الشابة خولة جيدل، التي اختارت أن يكون إصدارها الأول باللغة الإنجليزية، اللغة التي عشقتها وتدرسها حاليا، كما تهتم أيضا بدراسة دور المرأة في المجتمع قديما وحديثا، وأجرت معها هذا الحوار.

ممكن التعريف بشخصكم؟

❊❊ أنا خولة جيدل، عمري 24 سنة، متحصلة على درجة ماستر أدب وحضارة إنجليزية من جامعة "محمد لمين دباغين" سطيف "2"، أستاذة لغة إنجليزية. هواياتي القراءة والكتابة والرسم. مهتمة بدراسة دور المرأة في المجتمع، وكذا حقوقها كفرد فعال فيه. مهتمة أيضا بدراسة المجتمعات الغربية القديمة وتطور المرأة فيها منذ القدم. مذكرة تخرجي للماستر تحت عنوان

“Womanhood between submission and rebellion in Kate Chopin’s The Awakening".

تعمقت في نهضة المرأة الغربية، وأردت أن أدرس المرأة الجزائرية في روايتي، لكن تبقى المجتمعات مختلفة والظروف مختلفة.

حدثينا عن إصدارك؟

❊❊ أول إصدار لي، رواية تحت عنوان "Another life for her"، تتطرق إلى عدة مواضيع اجتماعية ونفسية، كما تتناول حقوق المرأة وكيف لبعض الاختيارات الخاطئة أن تؤثر على حياتنا، لكن يبقى دائما الباب مفتوح للتوبة وكيفية تصحيح هذه الأخطاء. من بعض المواضيع المتطرق إليها أيضا؛ الفقر، وسائل التواصل الاجتماعي، دور العائلة في تربية الأطفال، "سوق الهوى" وخفايا الجامعة وصعوباتها، خاصة فكرة أن الفرد في الجامعة يصبح مسؤولا وراشدا يتحمل مسؤولية أفعاله، المرأة وحق تقرير المصير، الهرب من الواقع المرير، بناء حياة جديدة في البلاد الغريبة (الغربية)، ثقافة العلاج النفسي، الاستقلالية، الحب والزواج بطبيعة الحال وأهمية العذرية في نفس الفتاة المسلمة. وكل موضوع يؤدي بنا إلى نتيجة واستنتاج يمكن أن يرشد عديد الناس. (أتمنى أن تصل الرسالة الصحيحة).. أحمد الله الذي وفقني في إنهاء هذا العمل بكل فخر، وقد بدأت الكتابة بصفة عامة في مرحلة الجامعة. لكن بدأت كتابة هذه الرواية تقريبا منذ عام.

ما هو هدف خولة من الكتابة؟

❊❊دوافع الكتابة عديدة، أولها الشغف وحب الكتابة، ثم الرسالة المراد توصيلها، فحب المشاركة وإطلاع الناس على قصص وأحداث ممكن أن تكون حقيقية، ومدى معاناة بعض البشر من الحالة الاجتماعية التي يمرون بها، وما أكثر هذه الفئة. وتبقى حياتي أكبر دافع للكتابة.

لماذا اخترت أن يكون عملك الأول باللغة الإنجليزية؟ هل هو تحد لك؟ أم أنك تجدين نفسك أكثر في هذه اللغة؟

❊❊ اخترت اللغة الإنجليزية لأنني أولا خريجة لغة وأدب إنجليزي، ثانيا لأنها أقرب لغة إلى قلبي عند الكتابة، وأردت تحدي نفسي والتطلع إلى تقديم عمل يعكس شخصيتي.

ألا تخشين من محدودية قراءة عملك في الجزائر، باعتبار أن المقروئية باللغة الإنجليزية غير منتشرة، أم أنك أردت خوض تجربة فريدة من نوعها؟

❊❊ نعم، هناك تخوف من محدودية القراءة باللغة الإنجليزية، لكن بما أن هذه اللغة في انتشار كبير، فلا خوف. إنها حقا تجربة فريدة، كما نشرت الكتاب على موقع "أمازون" كي لا يبقى هذا المشكل، ويصل الكتاب لأكبر عدد من الناس حول العالم.

كيف كان التواصل مع دور النشر، خاصة أن روايتك باللغة الإنجليزية؟

** تواصلت مع عدة دور للنشر، البعض أعجب بالكتاب ومحتواه وقبل نشره، لكني اخترت "رسائل" للنشر والتوزيع، لإعجابي بخدماتهم ومدى تمسكهم بدعم المواهب الشابة، وكذا الشعور بالانتماء معهم. رحبوا بالرواية وعملوا جاهدين كي تنشر لجمهور القراء على أكمل وجه، لم ألق أي صعوبة بسبب اللغة الإنجليزية، على العكس كانت نقطة تميز.

هل تعتبرين ارتفاع موجة "أدب الشباب"، ظاهرة صحية؟

❊❊ نعم، أدب الشباب في تزايد ولا أستطيع أن أحكم على الجميع، لكن أتمنى أن تكون المواضيع هادفة، وتليق بالأدب والشباب الجزائري كي نرتقي معا، وتكون ظاهرة صحية أتمنى من الشباب أن يركزوا على الرسائل الموجودة في كل كتاب، ولا يجعلوا الكتاب للقراءة فقط.

هل في جعبتك إصدار ثان؟

❊❊ نعم، يوجد إصدار ثان، إن شاء الله، لكنه لم ينته بعد. أتمنى أن أكون عند حسن الظن وينال إعجاب جمهور القراء. كما أود أن أشكرك سيدتي، على هذه الالتفاتة الجميلة.