اختتمت فعاليات مهرجان مسرح الجبل في طبعته الـ11 ببلدية آيت بوادو بولاية تيزي وزو، مؤخرا، بعد أسبوع من الحماس والفرح. التظاهرة الثقافية السنوية التي نظمتها الجمعية الثقافية ”تامكادبوث” تكريما لأيقونة الفن الراحل سليمان عازم، عرفت مشاركة مجموعة من الفرق ممثلة لعدة ولايات من الوطن .

حظي سكان آيت بوادو وضيوف مهرجان مسرح الجبل بسلسلة من النشاطات الثقافية والفنية، التي سمحت للحضور بمتابعة عروض مسرحية تترجم قصصا ونصوصا أدبية، وكذا أوقاتا جمعت بين  الغناء، الفكاهة، المونولوج، معارض وغيرها رفّهت عن نفوس السكان وأحدثت دينامكية ثقافية على مدار أسبوع كامل.

وسمحت هذه التظاهرة الثقافية التي نظمتها جمعية ”تامكادبوث” باكتشاف المواهب الشابة من عشاق المسرح والخشبة والتمثيل، من خلال ميلاد فرق جديدة تعمل على إنتاج عروض مسرحية بغية إثراء الفن الرابع، خاصة وأنه تم تسجيل ميلاد فرق منذ بداية الطبعة الأولى للمهرجان.

مهرجان مسرح الجبل الذي يأتي هذه السنة تكريما للراحل سليمان عازم، تعوّدت هذه المنطقة الجبلية على احتضانه منذ 2009، انطلق يوم 18 أوت الجاري وامتد إلى غاية 23 من نفس الشهر، أدخل  الفرحة إلى قلب الجمهور، بفضل الفرق المشاركة الممثلة لعدة ولايات من الوطن منها بجاية، البويرة إلى جانب فرق تيزي وزو التي قدمت عروضا وجهت رسائل كثيرة للكبار والصغار، تمس مواضيع ذات صلة بالحياة وانشغالاتها وطموحاتها.

للإشارة، يعتبر الفنان دا سليمان أحد الفنانين الخالدين، فرغم مرور سنين عن رحيله لا يزال يعيش اسمه وصوته إلى اليوم، ولا يزال الفنان يعتبر مصدر إلهام العديد من الوجوه الفنية، وفي هذا السياق، شارك العديد من رؤساء بلديات ولاية تيزي وزو في الاحتفال بمئوية ميلاد الفنان، التي سطّرت برامج ثقافية وفنية بالمناسبة.

ولد سليمان عازم في 19 سبتمبر 1918 في قرية أقني قغران، إحدى قرى جبال جرجرة في ولاية تيزي وزو شرق الجزائر، كان يؤدي الأغاني الأمازيغية ولديه بعض الأغاني بالفرنسية والعربية ويعزف على المندول والغيتار ويؤدي موسيقى الشعبي الجزائري والموسيقى القبائلية بطريقة رائعة ومحبوبة لدى الجمهور الجزائري وأشهر أغنية عن الوطن أغنية ”الجزائر، بلدي الجميل” باللغة الفرنسية التي تحكي عن حب الوطن ومعاناة المهاجرين في الغربة .