تيزي وزو

اختتام مهرجان "جائزة ميكسا عبد القادر للفنانين الشباب"

اختتام مهرجان "جائزة ميكسا عبد القادر للفنانين الشباب"
  • القراءات: 767
س.زميحي س.زميحي

اختتم مهرجان "جائزة ميكسا عبد القادر للفنانين الشباب"، الذي احتضنت فعالياته قرية ابيزار ببلدية تميزار في ولاية تيزي وزو، نهاية الأسبوع، التظاهرة الثقافية التي دعت إليها جمعية "توسنا"، بالتنسيق مع بلدية تميزار والمجلس الشعبي الولائي ومديرية الثقافة للولاية، تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة في مجال الغناء.

سمح مهرجان "جائزة ميكسا عبد القادر للفنانين الشباب" بفتح المجال لفئة الشباب، بالكشف عن مواهبهم في مجال الغناء، حيث أشرفت لجنة تحكيم على تأطير المهرجان، من خلال إعطاء الشباب فرصة الغناء والكشف عن صوتهم في أداء أغاني في مختلف الطبوع، بحضور مسؤولي قطاع الثقافة، المجلس الشعبي الولائي، وأخت الراحل ميكسا عبد القادر، إضافة إلى مشاركة وحضور شخصيات ثقافية وفنية.

أكد المشرفون على هذه التظاهرة الثقافية، على أن المهرجان نافذة تتيح الفرصة للشباب من أجل الكشف عن مواهبهم في الغناء، كما أنها مجال يسمح بالكشف عن أحد الأصوات الجميلة والفنانين الكبار الذين تركوا بصماتهم في الغناء، الراحل ميكسا عبد القادر، من خلال تمكين الشباب من أداء أغانيه والاطلاع على فنه ومشواره في عالم الغناء، حيث أعقبوا على أن المهرجان يأتي من أجل تشجيع الشباب على الغناء الذي يعتبر أحد طرق التعبير، الذي تجتمع فيه الكلمة واللحن، ليصنعا معا عالم مقاطع غنائية تعالج مواضيع مختلفة، تزيد من إثراء ربرتوار الفن الجزائري.

الفنان عبد القادر ميكسا أنجبته قرية ميرة ببلدية تميزار، في 4 جوان 1954، وصل الفنان إلى فرنسا عام 1976، حيث تعرف على الموسيقية "نتالي"، حيث غاص الفنان في عالم الفن والتاريخ الذي تناوله في أغانيه التي نجد منها الأغاني الشهيرة "ماسينيسا"، "لونجا"، تافسوت"، التي أدخلته عالم النجومية من بابه الواسع، حيث لعب دروا كبيرا في دينامكية الأغنية القبائلية خلال سنوات السبعينات.

توالت ألبومات الفنان الواحد بعد الآخر، آخرها كان ألبوم "أمغار ازمني" أي الشيخ الحكيم عام 1988، حيث فتح صوته الجميل الباب لإحياء حفلات فنية، منها حفل بسيدي فرج، أحياه عام 1976 رفقة ليو فيري وجيلبر لورو، توفي الفنان في 30 أكتوبر 1988 بفرنسا عن عمر يناهز 34 سنة، إذ دفن بمسقط رأسه، تاركا وراءه عبارة جميلة "ارتاحي الكبير هو مشاركتي في بناء تراثنا الثقافي الغني، وأنا ضمن البنائيين لهذا العمل وأرى الجدران التي تبنى يوميا، إضافة إلى التشجيع الدافئ لجمهوري"، حيث تم إنشاء جمعية بمسقط رأسه في قرية ميرة، تحمل اسم الفنان، وتنشط في سبيل اطلاع الأجيال القادمة على فنه ومسيرته في خدمة الفن القبائلي خاصة، والجزائري عامة.