تتواصل لليوم الثالث والأخير بقصر الثقافة "عبد الكريم دالي" بإمامة بتلمسان، أشغال الطبعة الثالثة من الملتقى الدولي الشيخين "ابن يوسف" و«ابن علي" تحت عنوان "الحركة التجديدية الإسلامية في الجزائر السنوسيان مثلا"، المنظم من قبل المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحت شعار "نتجدّد ولا نتبدّد"، بحضور عدد من الأساتذة والمشايخ من خارج الوطن ومن داخله.

في هذا السياق، أكد الدكتور الشيخ بن يونس آيت سالم، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (مكتب تلمسان)، أن الحديث عن التجديد الإسلامي من خلال قراءة واعية لفكر الإمامين السنوسيين، تفضي إلى الوقوف على عناصر القوة التي مكّنت كليهما من أن يكون له التأثير الإيجابي في تحريك عجلة المجتمع نحو الأمثل، والبحث عن آليات وضوابط تتيح تفعيل وتنزيل هذا الفكر في حاضر الأمة للإسهام في إحداث النهوض المنشود. وأضاف المتحدث أنّ جمعية العلماء المسلمين تقيم منذ ثلاث سنوات هذا الملتقى وتحرص على إنجاحه، وأنّ غايتها من وراء ذلك التعريف بعلماء الأمة وبتراثهم، من أجل الوقوف على مواطن القوة في هذا التراث، عسى أن نجد فيه بحق ما يمكن أن تستفيد منه الأجيال اليوم، إضافة إلى إبراز دور المغرب الأوسط أي الجزائر وحركة التجديد الإسلامي، والتحسيس بضرورة إحياء المنهج التجديدي وقراءة واقع الأمة ضمن تصوّر تجديدي، إلى جانب التعريف بالعلماء وما تركوه من تراث علمي كبير.

كما تريد الجمعية من خلال هذا الملتقى - يضيف المحاضر - البحث عن عناصر القوة في علمهم وتجربتهم، وفيه ما عسى أن يكون ترياقا شافيا ودواء نافعا مسهما في معالجة كثير من العلل التي تعاني منها الأمة العربية الإسلامية في وقتها الراهن.

بالمقابل، ثمّن الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، اختيار موضوع السنوسيين لما له من أهمية في توحيد منطقة المغرب العربي الإسلامي على تدين صحيح وخطاب علميّ فصيح، يعنى بإصلاح تصوف إسلامي في نقائه وصفائه وحسن عطائه، ويعنى بالعقيدة الإسلامية السديدة في سماحتها الحميدة وأخلاقيتها الرشيدة وفنيتها المجيدة.

للإشارة، أدرج في هذا اللقاء الهام جلسات علمية متفرقة، تتمحور أبرزها على حول راهنية التجديد انطلاقا من فكر الإمامين السنوسيين.

❊ل.عبد الحليم