اختتام معرض «بسكرة سحر واحة، 1844-2014» بباريس

اختتام معرض «بسكرة سحر واحة، 1844-2014» بباريس
  • القراءات: 1607
و.ا و.ا

اختتمت، نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات معرض «بسكرة سحر واحة: 1844-2014» الذي احتضنه معهد العالم العربي بباريس منذ سبتمبر الفارط، بحضور وزير الاتصال حميد قرين المنحدر من هذه المدينة الجزائرية. 

وأبرز رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ أمام حضور كبير في الحفل الذي شاركت فيه العديد من الشخصيات من بينهم الوزيران السابقان الأخضر الإبراهيمي ومحمد بجاوي ورئيس بلدية بسكرة وعميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر، أبرز نجاح هذه التظاهرة التي عرضت بوابة الجنوب الجزائري التي ألهمت العديد من الفنانين والمؤلفين والمصورين الأجانب طيلة قرنين من الزمن من زاوية أخرى. 

كما جرى الحفل بحضور المكلف بالأعمال بسفارة الجزائر بفرنسا سعيد موسي، وسفير فرنسا بالجزائر برنار إيمي. 

وأكد رئيس معهد العالم العربي أن هذه المناسبة فرصة للاحتفاء بالجزائر وبالصداقة بين فرنسا والجزائر من خلال هذا المعرض، الذي يشيد بكفاح الشعب الجزائري من أجل استقلاله. كما ثمّن جاك لانغ شجاعة الشعب الجزائري رجالا ونساء ومثقفين ممن ناضلوا بقوة منقطعة النظير لانتزاع حريتهم، مشيدا بالقلب النابض للمعرض السيد سليم باشا «العاشق الولهان لمدينة بسكرة والجزائر». 

ومن جهته أشار الوزير الذي وجه له معهد العالم العربي دعوة بصفته كاتبا ينحدر من مدينة بسكرة، إلى أن هذه المدينة تزخر بالعديد من الكتّاب الجزائريين والعديد من المعجبين؛ من رسامين وكتّاب أجانب وفرنسيين. 

كما قام السيد قرين بزيارة المعرض قبيل الاحتفال؛ حيث عبّر عن إعجابه قائلا: «ما شاهدته يعكس الغنى الثقافي لبسكرة على غرار مدن أخرى جزائرية. كما استمتعت بمشاهدة اللوحات الفنية، كتلك التي تمثل مقاهي أعرفها»، مضيفا أن الجزائر تملك تراثا استثنائيا». وختم قائلا: «أعتقد أن هذا المعرض يسعى لترقية السياحة في بسكرة، خصوصا والجزائر عموما».

وقدّم السيد حميد قرين محاضرة حول روايته بعنوان «مقهى جيد» التي نشرت سنة 2008، والتي تناولت تاريخ منطقة بسكرة مسقط رأسه، ويقص فيها سيرته الذاتية ممزوجة بين الحقيقة والخيال. وتقتفي هذه الرواية آثار الروائي آندري جيد الذي نال جائزة نوبل للأدب سنة 1947. 

تجدر الإشارة إلى أن معرض «بسكرة  سحر واحة: 1844-2014»، هي فكرة للباحث والبروفيسور الأسترالي في تاريخ الفن روجي بنجمان بالتعاون مع ابن مدينة بسكرة سليم باشا، الذي كرس أعماله في الفن وجمع الأغراض الفنية. 

ومن خلال هذا المعرض متعدد الدعائم (اللوحات والصور والبطاقات البريدية والمخططات والكتب النادرة والوثائق السمعية البصرية)، تم عرض تاريخ بسكرة من زاوية فنية أخرى مع شهادات أثبتت ثراء المنطقة بصفتها محطة حموية مضيافة.