المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار

احتفاء برموز كرة القدم الجزائرية

احتفاء برموز كرة القدم الجزائرية
  • القراءات: 620
❊ دليلة مالك ❊ دليلة مالك

وقع حميد زوبا والصحفي أحمد بصول الهواري كتابيهما، أول أمس بقاعة الجزائر، ضمن برنامج المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، في صالون الكتاب الدولي الـ23، حيث وقّع الأول مؤلفه حياتي، شغفي، الذي يسرد فيه مساره كلاعب ومدرب. أما الثاني فعنوانه موسوعة الأخضر والأبيض جمع فيه أمجاد الكرة الجزائرية منذ عام 1963.

 

جرى الحفل وسط عدد من قدماء وكبار لاعبي وصانعي مجد الكرة الجزائرية، بحضور وزير الاتصال جمال كعوان، وتم عرض شريط وثائقي بعنوان فريق، بلد وشغف يؤرخ لأهم المحطات التاريخية لكرة القدم الجزائرية من عام 1958 إلى 2010، وتوقف عند أهم انتصارات الفريق الوطني.

توقف وزير الاتصال جمال كعوان عند تقاطع التاريخ والذاكرة، من خلال تكريم الجيل الذهبي للكرة الجزائر، وقال بأن المناسبة تشكّل وقفة للرياضة الجزائرية بنجومها ومسيريها،  لاستخلاص الدروس من تجربة هذا الجيل، داعيا شباب اليوم إلى استلهام تجربة جيل ما بعد الاستقلال.

من جهته، أكد المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، أمين شكير، أن الاحتفاء بأمجاد كرة القدم جزء من الاحتفاء بذاكرة الوطن التاريخية، لأن الثورة لا تعني فقط الحرب والمعارك في الجبال، لكنها تشمل أيضا كل الوسائل الثقافية والرياضية التي اتخذتها جبهة التحرير الوطني من أجل إيصال القضية الوطنية إلى المحافل الدولية وحشد الدعم لها.

قال حميد زوبا، على هامش توقيع كتابه حياتي، شغفي، بأنه يقدم من خلال هذا الكتاب،  خلاصة 50 سنة من الحب والعشق لكرة القدم التي ارتبطت بالقضية الوطنية منذ أن اكتشف كتاب غير حياتك، الذي غيّر حياته إلى الأبد. وأضاف المتحدث أن تلبية نجوم الخمسينات لنداء القضية والتحاقهم بفريق جبهة التحرير كان طواعية، رغم الوضعية الاجتماعية والمادية المريحة لأغلبهم.

توقف المتحدث عند مختلف مراحل حياته، حيث كشف عن أن التحاق اللاعبين المحترفين بجبهة التحرير في تونس، أضاف إلى سجلهم الاحترافي تعلّم النضال والالتزام، وكان قادة الجبهة يؤكدون لهم أنهم يمثلون الجزائر، وانتصارهم يعني أن لا يستهزئ بهم الخضم ولا يستصغرهم الآخر، لدرجة أنه حدث ذات يوم في يوغسلافيا أن قيل لهم ما دمتم تلعبون بهذا الشكل وتربحون، فمعناه أن لديكم قادة بإمكانهم قيادة البلاد.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي أحمد بصول الهواري، مؤلف كتاب موسوعة الأبيض والأخضر 1963 ـ 1988” بأن الكتاب يمثل بعضا من الذاكرة الرياضية الجزائرية، حيث اعتبر المؤلف أن ما قام به، هو جزء من مجهود يعكس رغبته في جمع شتات الذاكرة الرياضية الوطنية.

أضاف بصول أن المشروع بدأ بحديث عابر مع أصدقائه، وانتهى بمشروع بحث مستفيض ومدقق جمع من خلاله أفضل 100 اسم رياضي جزائري خلال الفترة الزمنية الممتدة بين سنتي 1963 و1988.

كما وقف المتحدث عند مختلف الصعوبات التي واجهته في مسار توثيقه لجزء من الذاكرة الرياضية الوطنية، حيث اضطر إلى الغوص في مكتبات وأرشيف الفيدراليتين الدولية والإفريقية لكرة القدم، والمكتبة الوطنية ومراكز الأرشيف الفرنسي، من أجل تقديم مادة يمكنها أن تكون أرضية للمختصين والباحثين.