تعيش تيزي وزو منذ بداية الأسبوع على وقع السينما بألوان مختلفة استقطبت جمهورا كبيرا وعريضا لمشاهدة مختلف الأفلام السينمائية المتنافسة في إطار الطبعة الـ 14 للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي، الذي نُظم هذه السنة تحت شعار "التاريخ والموروث، الماضي من أجل المستقبل".
المهرجان الذي يُعد فرصة لنقل تجارب إبداعية جديدة مستمَدة من الروافد الأمازيغية ولدوره في اكتشاف وتثمين جوانب مهمة من الهوية الجزائرية، كان فرصة استمتع خلالها الجمهور بباقة من العروض السينمائية، بعضها جديد والبعض الآخر قديم، تمتد إلى غاية 22 أكتوبر الجاري، حيث تم برمجة 23 فيلما بين الطويل، القصير والوثائقي بكل من دار الثقافة مولود معمري وقاعة سينماتيك.
 ولقد جلب الثراء الكبير في المواضيع المتطرق إليها في الأعمال السينمائية المتنافسة، اهتماما كبيرا في أوساط العائلات أمام التنوع الثقافي والاجتماعي للمواضع المعالجة بانخراطها؛ من أجل تطوير وترقية الفن السينماتوغرافي؛ ما يشكل حافزا لعشاق السينما ومحترفي الأفلام في بدء مشوار جديد.
ويعمل المخرجون والمبدعون في السينما منذ الطبعة الأولى للمهرجان وصولا إلى الطبعة الـ 14، على استقطاب الجمهور وجذبه لقاعات السينما لمتابعة مختلف الأعمال الإبداعية المقدَّمة. كما يسعى المهرجان لإعادة السينما إلى حياة الجزائريين؛ على اعتبار أن متابعة المهرجان لا تقتصر على سكان تيزي وزو فقط؛ بحكم أنه يسجل يوميا إقبال جماهير من ولايات مجاورة لمشاهدة جديد السينما.