قالمة

اتفاقية لاستغلال فضاء "الانتصار"

اتفاقية لاستغلال فضاء "الانتصار"
  • 656
 وردة زرقين وردة زرقين

أُبرمت اتفاقية استغلال فضاء قاعة سينما "الانتصار" بقالمة، بين الديوان الوطني للثقافة والإعلام ومستثمر خاص استفاد من مزايدة وطنية؛ بهدف إحياء وبعث الحس السينمائي عند الجمهور، وتشجيع الاستهلاك الثقافي في المجال السينمائي.

وتندرج الاتفاقية ضمن مساعي إعطاء نفَس جديد لمجال السينما، وتحفيز الاستثمار بالقطاع، حيث اتّخذت وزارة الثقافة والفنون إجراءات، من شأنها إتاحة الفرصة للخواص؛ قصد استغلال عدد من قاعات السينما التابعة للقطاع في تسع ولايات، وهي النعامة، وعين تيموشنت، ومعسكر، وقالمة، والشلف، وعين الدفلى، والأغواط، والمسيلة وأم البواقي. ويكون استغلال القاعات من طرف الخواص عن طريق دفتر شروط، واتفاقية بين الديوان الوطني للثقافة والإعلام، ومُستغل القاعة.

للإشارة، يعود تاريخ سينما "الانتصار" إلى الحقبة الاستعمارية. وكانت احتضنت، في وقت سابق، عدة أنشطة ثقافية؛ منها طبعات من الملتقى الدولي حول حياة كاتب يسين، لكنها أغلقت أبوابها من جديد؛ بسبب مشاكل تقنية حالت دون استغلالها في مجال السينما كما كانت حالها في سنوات السبعينات والثمانينات، وبقي هيكلها المتواجد بشارع "سويداني بوجمعة" وسط مدينة قالمة، مهدَّدا قبل إخضاعه للترميم. كما بقي فتح القاعة غامضا. وبعد ذلك تم تسجيل الترميم، وإصلاح وصيانة المعدات في سنة 2006. وبسبب تسرب الماء من السقف الذي لم تمسه عملية الترميم، بقيت مغلقة لسنوات طويلة.

وتساءل رواد السينما عن مستقبل قاعة "الانتصار"؛ إذ لم يتوقف سكان قالمة عن المطالبة بفتح هذا المرفق الهام، ووضعه في خدمة الشباب المتعطشين للفن السابع، والعمل المسرحي الذي ظل مقتصرا على المسرح الجهوي "محمود تريكي". هذا الأخير، بعد إغلاقه بغرض الترميم، بقي العمل المسرحي والثقافي إلى يومنا هذا، مقتصرا على دار الثقافة "عبد المجيد الشافعي".