كشف إلياس بن بكير، محافظ مهرجان قسنطينة الدولي للمالوف، مساء أول أمس بقصر "أحمد باي"، عن أن محافظته ستبرم العديد من اتفاقيات إطار، في المدى القريب، مع عدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، قصد تكوين الشباب الموهوب في المجال الموسيقي.

أكد المحافظ الجديد لمهرجان المالوف الدولي، في ندوة صحفية عقدها عشية افتتاح الدورة 11 لهذه التظاهرة، أن الهدف من الاتفاقيات المرتقب إمضاؤها مع شركاء فاعلين، على غرار المعهد الوطني العالي للموسيقى، الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والمسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، هو دعم الموسيقيين في لون المالوف العريق، مشيرا إلى وضع مخطط لتوقيع اتفاقيات مع مؤسسات أجنبية أخرى من تونس وليبيا، التي تزخر بهذا النوع الفني، وهو ما من شأنه توسيع مدارك هذه المواهب الشابة الموسيقية، والتفتح على الأساليب الأساسية وتنوعاتها، وتقريبها من الإطار الأكاديمي. وذكر المتحدث أن هذه الاتفاقيات تأتي ضمن الخطوات التي اتخذتها وزارة الثقافة والفنون، التي قدمت مؤخرا، ملفا بخصوص المالوف، قصد إدراجه في قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو".

أكد بن بكير "نسعى لإعطاء دفعة جديدة للمهرجان، إذ اخترنا إضفاء سمة على الليالي، بتكريم أسماء كبيرة في المالوف، مثل سليم فرقاني، الذي هو رمز لا يقبل الجدل، ومرجعية في هذه الموسيقى الأصيلة، بالإضافة إلى شيوخ المدينة الأسطورية، مثل محمد الشريف زعروق، الذي هو معلم لا مثيل له في هذا النوع، وديب العياشي، وعبد الحكيم بوعزيز، وتوفيق تواتي، وأحمد عوابدية، وعبد الرشيد سجني، ورياض خلفة".

من جهته، أعرب سليم فرقاني، سفير المالوف، عن سعادته بعودة المهرجان. وقال إنه سيكون حاضرا لمرافقته طوال أيامه، وقد دعا إلى عودة مهرجانات مماثلة، تثمن هذا اللون الفني، مشيرا إلى أن مهرجانا واحدا غير كاف.

وعبرت المغنية والأكاديمية التونسية شهرزاد هلال، من جانبها، عن سعادتها بالمشاركة في السهرة الافتتاحية، وتواجدها ضمن الأسماء الكبيرة في المالوف. مشددة على أهمية مشاركة الجمهور الجزائري جانبها الخاص في هذه الموسيقى القديمة. وقالت إنها ستكون حاضرة أيضا في الجانب الأكاديمي، بتقديم محاضرة حول العلاقة الموجودة بين المالوف التونسي والمالوف الجزائري. كباحثة في هذا المجال، إذ ستتناول جوانب ومفاهيم مختلفة لهذه الموسيقى.

من جانبه، صرح الفنان مالك شلوق، الذي سيقدم عرضه خلال الحفل الختامي، قائلا "فخر لنا كشباب، أن نقدم أفضل ما لدينا من الفن الأصيل، ونسلك خطى معلمينا".