"صحافة البيانات من سلطة النص إلى سلطة الإحصائيات والأنفوغرافيا"

اتجاه جديد خلفته الثورة المعلوماتية

اتجاه جديد خلفته الثورة المعلوماتية
  • القراءات: 742
 مريم. ن مريم. ن

أصدر الدكتور ساعد ساعد، أستاذ الإعلام الرقمي بجامعة أم القرى بالسعودية، منذ أيام، كتابه العشرون، رفقة الدكتور سكينة العابد بجامعة قسنطينة، عن دار العقاد للنشر والتوزيع بالجزائر، بعنوان صحافة البيانات من سلطة النص إلى سلطة الإحصائيات والأنفوغرافيا، يتناول بالدراسة والتحليل، صحافة البيانات كاتجاه صحفي جديد أفرزته ثورة المعلومات، وكرسه زخم البيانات.

يتضمن الكتاب، مقدمة وستة فصول وخاتمة، وقد بدأ المؤلف كتابه بالفصل الأول، حيث استعرض فيه ازدهار الكتابة بالاستخدامات التقنية والإلكترونية وتأثيراتها، من خلال تناول المباحث التالية: أبرز محطات الاستخدامات التقنية والإلكترونية، ثم خدمة الأنترنت وتطورها في الصحف، مع التطرق للشبكة العنكبوتية و«مراحل تطور الكتابة التفاعلية والخدمات الإخبارية وأثر هذه التكنولوجيا على العمل الصحفي.

أما الفصل الثاني فقد تناول فيه الكاتب، نشأة وتطور الصحافة الإلكترونية، بداياتها ومراحل تطورها وخصائصها، مميزاتها وأنواع الصحف الإلكترونية وما تقدمه من وظائف مستجدة راهنا.

في الفصل الثالث، كان لابد على الكاتب من تناول موضوع له علاقة مباشرة بصحافة البيانات، وهو صحافة الروبوت وتقنية الذكاء الاصطناعي، بحيث تلمس علاقته وتسهيله للعمل الصحفي، وأدواره، ثم تحدياته، كما يعرف مفهوم صحافة الروبوت وتأثير كل منهما على البيئة الإعلامية.

عنوان الفصل الرابع مقدمة في علم البيانات، يستعرض مفهوم المعلومات والبيانات والفرق بينهما، كما تناول علم البيانات، وقواعد البيانات بالتعريف بعناصرها الأساسية، والوظائف الأساسية لنظم إدارة المعلومات، وختمه بأهمية تطور علم البيانات وعلاقته بصحافة البيانات.

أما الفصل الخامس فهو الفصل الذي فصل فيه الكاتب صحافة البيانات تعريفا وأشكالا وتاريخا وأهمية، وأوجه الاختلاف بينها وبين الصحافة التقليدية، ثم علاقتها بالصحافة الاستقصائية، كما تعرض لمرتكزات ومهارات العمل ضمن صحافة البيانات، وختم الفصل بالتعرض للتحديات التي تواجه صحافة البيانات حاضرا ومستقبلا.

من خلال الفصل السادس والأخير، تناول الكاتب مصادر صحافة البيانات واتجاهاتها الإخراجية (الأنفوجرافيك)، وجاء هذا الفصل تكملة لسابقه، بحيث تطرق لمفهوم الأنفوغرافيك، تاريخه وتطوره وتوظيفه وعناصر تصميمه وإخراجه ضمن صحافة البيانات.

كما انتهى المؤلف إلى تناول أزمة فيروس كورونا، واتجاه الصحافة نحو البيانات، وقدم بعدها نماذج من هذه الصحافة عربيا وعالميا، كما أجاب على سؤال مهم هو: كيف تصبح صحفيا ناجحا في البيانات؟

للإشارة، يرى الكاتب أن الهدف الرئيس لإخراج هذا الكتاب، هو التعريف بهذا النوع من الصحافة لجموع الباحثين والدارسين وطلبة الإعلام والاتصال، والصحفيين الذين يزاولون مهنة الصحافة، ويتطلعون لمعرفة الجديد والتدرب عليه للحاق بركب الصحافة العالمية، التي أصبحت تخطو بخطوات عظيمة نحو الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة وتوظيفها، للخروج من دائرة النمطية والتكرار، وكسب الرأي العام الجماهيري.

الدكتور ساعد أطر عدة دورات تكوينية للصحفيين الجزائريين، منها في مؤسسة التلفزيون الجزائري.