شهدت قاعة ابن زيدون، سهرة أول أمس، حفلا راقيا نشطه مجموعة من الأسماء المعروفة في سماء الأغنية الجزائرية، ويتعلق الأمر بنجم أغنية المالوف وسليل عميد هذا الطابع سليم فرقاني، وصاحب الصوت القوي توفيق عون وابن صاحب رائعة "يا الرايح" كمال الحراشي ومطرب الشعبي محمد رياض برجدال.
أعرب المطرب القدير سليم فرقاني عن سعادته بالمشاركة الأولى في الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي "الصيف الموسيقي بالجزائر"، وقال أنه يسعى لإدخال أجواء الفرحة في قلوب الجماهير التي حضرت السهرة.
وقال فرقاني أنه انتهى مؤخرا من عمل مشترك مع الأوركسترا السيمفونية الرومانية، وغنى مع المطربة هبة القواس، مؤكدا أن عمله هذا يندرج ضمن مسعاه في ترويج أغنية المالوف على الساحة العالمية.
وكشف المتحدث أنه بصدد التحضير لعمل مشترك مع الأوركسترا السيمفونية الجزائرية تحسبا للاحتفال بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، فضلا عن تحضيره لأعمال أخرى مع فرق شابة في طابع الجاز من قسنطينة والجزائر العاصمة وبلجيكا والعاصمة لم يشأ أن يذكر التفاصيل بخصوصها.
وكشف المطرب الشعبي محمد رياض برجدال أن مشاركته ضمن المهرجان الدولي للصيف الموسيقي بالجزائر ستتمثل في تكريم واحد من قامات هذا الطابع وهو محبوب باتي بأداء عدد من أغانيه التي فتحت أبواب الشهرة للعديد من الأسماء على غرار بوجمعة العنقيس والهاشمي قروابي وغيرهما.
وقال برجدال أن محبوب باتي كان له الفضل في خلق هذا الطابع المتداول في الساحة الفنية باسم "نيو شعبي" أو "الشعبي الجديد" إذ استطاع التفرد بإبداعه دون أن يحيد عن أسس أغنية الشعبي.
وعلى صعيده الشخصي، قال الفنان أنه بصدد التحضير لإطلاق ألبوم جديد شهر جانفي أو فيفري من السنة المقبلة، تضم إعادة لأغاني قديمة على غرار "إيه يا انتيا أواه يا نتيا" بالإضافة إلى أغنيتين له.
وعن إعادة الأغاني والتراث، أوضح برجدال أن على الفنان القيام بذلك مع وضع لمسته وأسلوبه في الأداء، وعلى الوالجين لهذا العالم من الشباب أن يدخلوا المدرسة وتعلم الطبوع، مشيرا إلى أنه ليس بالسهل الإتيان بالجديد، خاصة من حيث القصائد.
فيما أكد مطرب المنوعات توفيق عون أنه يشارك لأول مرة في هذا المهرجان ووصفها بواحدة من المحطات التي تجدد لقاءه بجمهوره، وفي هذه الفرصة سيقدم برنامجا صيفيا خفيفا يتناسب مع طبيعة المهرجان الديناميكي.
وكشف المتحدث عن ألبومه الجديد الذي طرحه قبل أسبوع في السوق، قائلا أنه يتميز بخاصية العزف الحي للآلات الموسيقية، واستغنى عن الآلات الإلكترونية، وأعاد أغاني من التراث لأول مرة يتعرف عليها الجمهور وهي أغاني جميلة جدا على حد تعبيره.
كما أعرب مطرب الشعبي كمال الحراشي عن سروره لمشاركته في الدورة الرابعة لـ«الصيف الموسيقي بالجزائر"، وكرم والد الراحل دحمان الحراشي في سهرة الاثنين.
وقال الفنان أن المهرجان يعُد فرصة للقائه بأصدقائه الفنانين وكذا مع جمهوره، بعد أن اختار حياة الغربة بفرنسا، ومناسبة لتقاسم الأفراح مع محبيه ومحبي أغنية الشعبي.
وكشف بالمناسبة عن قرب إصدار ألبوم جديد له سيكون شهر أكتوبر المقبل، يضم أغنيتين لوالده لم يخترهما بعد، ولكنه أكد أنها أغان لم يتم من قبل إعادتها، أما باقي الأغاني فهي من كلماته وألحانه.