"إنقاذ" أهم موقع أثري في الإسكندرية

"إنقاذ" أهم موقع أثري في الإسكندرية
  • القراءات: 606

انتهت الحكومة المصرية من برنامج يهدف إلى الحفاظ على منطقة أثرية عمرها 2000 عام، تعد الموقع الأهم في محافظة الإسكندرية، لكنها عانت في مواجهة ارتفاع منسوب المياه الجوفية.

بدأت أعمال مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة كوم الشقافة الأثرية في نوفمبر 2017، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، وضم ست مضخات لصرف المياه.

تعتبر منطقة مقابر كوم الشقافة التي تم اكتشافها عام 1900، أهم أمثلة العمارة الجنائزية الرومانية، وقد حفرت بعمق ثلاثة طوابق تحت الأرض، كانت تستخدم في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي، واستمر استخدامها حتى القرن الرابع الميلادي، حيث أضيفت إليها العديد من الدهاليز وفتحات الدفن.

المعلم يجمع مزيجا من الأساليب المصرية والإيطالية واليونانية، ويتكون من مجموعة من ثلاث مقابر صخرية تحت الأرض لدفن العائلات الثرية.

في عام 1985، أطلقت السلطات المصرية برنامجا لتخفيض المياه الجوفية عبر نظام ضخ دائم، إلى أن وافقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في 2015 على تمويل تحديث هذا البرنامج.

قال وزير الآثار المصري خالد عناني، أثناء انطلاق البرنامج "طلبنا فورا أن يتم عمل مشروع في كوم الشقافة، لكي ننتهي من مسألة المياه الجوفية التي تهدد المنطقة منذ أكثر من 100 عام".

قال توماس نيكولز الاستشاري الهندسي الأمريكي، الذي شارك في المشروع "إنه برنامج فريد يجمع بين علم الآثار والهندسة المدنية".

تتعرض العديد من المواقع المصرية القديمة للتهديد بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما يضعف أسس المعالم المهمة، بما في ذلك معبد الكرنك في الأقصر وهضبة أبو الهول في الجيزة.

قال الوزير المصري أيضا، إنه "سيتم خلال الشهر المقبل، الانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في منطقة معبد كوم أمبو بأسوان".

يرتبط ارتفاع المياه الجوفية بعوامل مختلفة، بما في ذلك نظام الري والامتداد العمراني وارتفاع مستويات البحار، بسبب تغير المناخ أو السدود الصناعية.

قال توم غولدبيرغر القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة في مصر "هذا مثال على الدعم الأمريكي للحكومة المصرية في الحفاظ على تراثها الثقافي"، موضحا أن واشنطن خصصت له "أكثر من 100 مليون دولار خلال العقود الأخيرة".

كثفت مصر مؤخرا، أنشطتها الترويجية حول الاكتشافات الأثرية الجديدة ومشروعات الترميم في المواقع الأثرية، بهدف إحياء قطاع السياحة الذي تضرر بسبب الاضطرابات السياسية خلال السنوات الماضية.

ق.ث