كشف السيد هاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، أول أمس، خلال ندوة صحفية بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة في وهران، عن إنشاء الأكاديمية العليا للأمازيغية قريبا، تجسيدا للقانون العضوي رقم 4، منوها بالجهود التي تبذلها المحافظة للتماشي بما أفرز عنه الدستور الجديد فيما يتعلق بدسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية.

قال الهاشمي عصاد بأن المحافظة سطرت خارطة طريق جديدة مند شهر فبراير 2016، مع تعديل الدستور الذي ينص على أن الأمازيغية لغة وطنية، وهو ما وصفه المتحدث بالتحدي الذي رفعته المحافظة السامية للأمازيغية على أكثر من صعيد، مما يجعلها اليوم مطالبة بزيادة الجهد والتقرب من مختلف الفاعلين في الميدان من وزارات ومؤسسات ووسائل إعلام لتطبيق ما جاء به القانون الأول في البلاد.

قال الهاشمي عصاد بأن الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة للملتقى الخاص بمولود معمري، دليل على مساعي الدولة التي تصب في خدمة وترقية اللغة الأمازيغية، موضحا أن عددا كبيرا من الوزارات تجندت لإعادة الاعتبار لشخص مولود معمري الذي يعد من أبرز الشخصيات الأدبية التي قدمت الكثير للغة الأمازيغية والثقافة الجزائرية.

وكشف الهاشمي عصاد خلال الندوة الصحفية، عن سلسلة مواعيد خاصة للاحتفاء بشخصية مولود معمري، والتي يأتي في مقدمتها ملتقى دولي، سينظم على هامش المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة يومي 3 و4 نوفمبر المقبل، إلى جانب تنظيم مهرجان للشعر الأمازيغي بولاية إليزي، وتكريم خاص لمولود معمري بمهرجان «أهاليل» في مدينة تيميون. مذكرا بفتح موقع إلكتروني خاص بمولود معمري، بدعم من شركة «موبيليس»، وإصدار وزارة التربية تعليمة لتدريس حياة مولود معمري. كما سيتم خلال شهر جويلية المقبل تنظيم قافلة ستجوب الولايات الساحلية للتعريف بالكاتب وتوزيع إصدارات الفقيد على المكتبات البلدية.

وأضاف المتحدث أنه سيكون للمحافظة السامية يوم 16 ماي الجاري، لقاء خاص مع ممثل هيئة الأمم المتحدة بالجزائر، للتوقيع على اتفاق خاص لترجمة عدد من النصوص والإعلانات العالمية الصادرة عن الأمم المتحدة للغة الأمازيغية، على غرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الطفل، وغيرها من مواثيق الأمم المتحدة، مع تنظيم لقاء تكويني خاص لأمناء الضبط بالجزائر العاصمة.