المخرج عصام تعشيت يكشف عن جديده لـ "المساء":

إنجاز فيلم "وايت نايت"بتقنية ستوب موشن

إنجاز فيلم "وايت نايت"بتقنية ستوب موشن
  • القراءات: 1014
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف المخرج الشاب عصام تعشيت لـ (المساء)، عن الانتهاء من تصوير فيلمه القصير (وايت نايت)، الذي أنجز بتقنية (ستوب موشن)؛ أي التصوير بالحركة، مثل أفلام (شون ذو شيب) البريطانية.

وأضاف عصام تعشيت، صاحب الفيلم القصير (هيومن) الذي فاز به بجوائز عديدة في المهرجانات السينمائية المحلية والدولية، أنه تم إرسال فيلم (وايت نايت) إلى العديد من المهرجانات الدولية، حتى يحصل على شرف الانتقاء، ومن ثم تشريف الوطن، كما سيتم عرضه على المستوى المحلي. واعتبر المتحدث أن تصوير الفيلم بتقنية (ستوب موشن) أو (الأنيميشن)، يمثل تجربة جديدة لفريق العمل، راجيا أن ينال هذا المنتوج الجديد جوائز شتى، تضع اسم الجزائر في صدارة عالم السينما. كما كشف عن وضعه فيديو تشويقيا لفيلم (White night)، والذي تدور أحداثه في 7 دقائق و12 ثانية.

أما عن قصة الفيلم فقال عصام إن أحداثه تدور بأعالي جبال الأوراس العالي، وبالضبط وسط أشجار الأرز الأطلسي الشامخ، مضيفا أن في تلك الجبال وفي فصل الشتاء البارد، حيث يغطي الثلج كل المكان، ومع هبوب رياح خفيفة، تساقطت كتل الثلج المتراكمة على الشجرة، وتدحرجت على الجبل حتى وصلت إلى أسفله، ومن ثم أمام منزل دافئ، فانقسمت إلى ثلاث كرات مشكّلة رجل ثلج، وهنا تقع بعض الأحداث الجميلة مع رجل الثلج وإحدى الفتيات بذلك المنزل، لتفعل الطبيعة فعلتها...

وبالمقابل، أكد عصام لـ (المساء) تمويله الحصري الفيلم؛ إذ لم يتلق دعما من أي جهة طيلة مساره المكلل بإنجاز عدة أفلام قصيرة، مشيرا إلى أن هذه الأفلام كلفته بضعة ملايين سنتيم، وفاز بها بالعديد من الجوائز الدولية، ليؤكد في الصدد ذاته، مواصلته مسيرته هذه مهما كلفه ذلك ومهما كانت العقبات؛ بغية رفع الراية الوطنية، إلا أنه عاد وتأسف لعدم الاهتمام بأعماله، قائلا: "لا نتحصل على أدنى تمويل، ولا أحد يأبه بما نقوم به".

وفي نفس السياق، اعتبر المتحدث أن هذه التجربة جميلة جدا ورائعة. وفي نفس الوقت متعبة جدا لعدم توفر الدعم، مؤكدا تعرضه رفقة فريق العمل، لمشاكل كثيرة، بداية من عدم توفر أستوديو لتصوير الفيلم، وعدم حصولهم على أدنى دعم مادي؛ الأمر الذي دفع بطاقم الفيلم إلى العمل بالمجان، مضيفا أن كل المواد المستعملة في إنجاز الديكور والشخصيات والمواد الأولية في صناعة الألبسة والأكسسوارات هي من مواد إعادة التدوير.

ورغم كل هذه العراقيل التي وجدها طاقم فيلم (ليلة بيضاء)، إلا أن عصام أكد أنهم من لا شيء أنجزوا عملا يضاهي الأعمال المحترفة في الديكور والألبسة والشخصيات، ومن ناحية الصورة بما أن الجودة التي صُنع بها الفيلم هي 5k، ليؤكد فخره بهذا المنتوج الذي يضاهي أفلام "شون ذو شيب" البريطانية.

ويتكون طاقم العمل من: عصام تعشيت (كاتب ومخرج الفيلم)، وأحمد لكحل (مدير التسويق ومصمم غرافيكي)، وصباح بديرة (مساعد مدير التسويق)، ومحمد إلياس بن عيسى (العنوان)، وحسام الدين سلطاني (مساعد مخرج أول)، ومحمد أمين جاب الله (مساعد مخرج ثان)، وعبد الحق عبد النوري (تصميم الصوت ووضع الموسيقى)، وبجاد لمباركية (ريحيسور بلاطو)، وعبد القادر تعشيت وسيد علي جرادي (معدات تقنية وفنية)، وعصام تعشيت وحسام الدين سلطاني ومحمد أمين جاب الله (مصمم الديكور والتحريك)، ونصر الدين ميلود (مدير التصوير ومونتاج وتصحيح الألوان)، ومنال بعلة (أكسيسوار)، وجهان زيادي (تصميم الملابس)، وأستوديو بروزوم (المنتج المنفذ)، واستوديو نيكسيس (أستوديو الصوت)، وإنتاج (إيمدغاسن برود).

وفي إطار آخر، تطرق عصام تعشيت، محافظ مهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي، للطبعة الأولى لهذه الفعاليات، التي ستعرف النور في الأشهر القادمة إن شاء الله؛ باعتبار أن الجميع يجهلون متى ينتهي العالم من جائحة كورونا، ومضيفا أن كل الأمور الخاصة بالمهرجان تم إعدادها في وقتها، وبالتالي يُنتظر من الوزارة الوصية فتح النشاطات الثقافية، ليتم ترتيب التاريخ الصحيح للمهرجان، الذي يُعتبر حدثا مهما يمس المنطقة والمدينة ككل، ويقصَد بها باتنة.

وكشف عصام عن استقبال محافظة المهرجان أزيد من 300 فيلم من كل أنحاء العالم. وقد رُتبت كل الأمور مع الضيوف في انتظار تنظيم الطبعة الأولى لهذا الحدث المهم.