"المساء" تتحصل على وثيقة مشروع تأسيس المسرح الصحراوي

إنجاز عملين ضخمين للترويج للقضية دوليا

إنجاز عملين ضخمين للترويج للقضية دوليا
وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي
  • القراءات: 740
دليلة مالك دليلة مالك

أعلنت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، لدى زيارتها قبل أيام، مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، عن تأسيس المسرح الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ضمن اتفاقية إطار تشمل مختلف المجالات، على غرار تنظيم المهرجانات ومشاركة الصحراويين فيها، التكوين في مختلف التخصصات الفنية والثقافية، وبصورة خاصة، إنشاء المسرح الصحراوي الذي يكون عبر مراحل، بالتنسيق مع وزارة الثقافة الصحراوية، على أربع مراحل، وثمرتها إنتاج عملين ضخمين للكبار والأطفال، حتى يتمكن الشعب الصحراوي من التعبير عن قضيته وترويجها على المستوى الدولي.

تحصلت "المساء" على نسخة مشروع التأسيس، الذي يستهدف مسرحيي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الذي تشرف عليه وزيرة الثقافة والفنون، ويقوم المدير العام للمسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي بمهمة المتابعة والتنفيذ، وكُلف الفنان عبد القادر جريو بالإدارة الفنية للمشروع، ومن المرتقب أن تنطلق المهمة، بعد شهر رمضان.

حسب الوثيقة المعتمدة، فإن مراحل إنجاز المشروع، مقسم إلى أربع مراحل، المرحلة الأولى (بعد إبرام الاتفاقية) هي الإعلان عن مسابقة لانتقاء أحسن نص مسرحي من طرف وزارة الثقافة الصحراوية، واختياره لأجل الإنتاج، تزامنا مع تأسيس المسرح الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والمرحلة الثانية ستكون بتنظيم 6 ورشات للتكوين الفني، بتأطير من أكاديميين وممارسين في مختلف المقاييس المرتبطة بالعرض المسرحي لفائدة مسرحيي الجمهورية العربية الصحراوية بمخيمات اللاجئين في تندوف، وينتج في المرحلة الثالثة، عرض مسرحي من قبل ممثلين مختارين من ورشات المرحلة الثانية بالمسرح الجهوي سيدي بلعباس، أما المرحلة الرابعة، فستبرمج خلالها في الجزائر العاصمة، تدريبات على العرض وكذا العرض الأول للمسرحية بالمسرح الوطني الجزائري.

عن برنامج الدورات التكوينية الفنية، من المتفق عليه أن الموهبة غير كافية لوحدها، كي تجعل العرض المسرحي شيقا، وعلى الارتقاء بفن المسرح، بل وجب الاهتمام بالتكوين الفني وفق معايير بيداغوجية، لتحقيق مستوى فني وجمالي عالي التفاعل بين المؤدي والمتلقي، وعلى هذا الأساس، اقترح تنظيم دورة تكوينية فنية خاصة بمسرحيي "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" بمخيمات اللاجئين في تندوف، ضمن ورشات تدريبية في مختلف مكونات العرض المسرحي، إخراج وتمثيل مسرحي، كتابة درامية، سينوغرافيا، تعبير جسدي، وتوظيف الموسيقى في العرض المسرحي.

في نفس الخصوص، يشرف المسرح الوطني الجزائري، على تنظيم ورشات تكوينية فنية في مقاييس مرتبطة بصناعة الفرجة على خشبة المسرح، وفق مفاهيم ومبادئ علمية وفنية، بتأطير من كفاءات مسرحية أكاديمية وممارسة، ناهيك عن المرافقة الدائمة خلال بعث نشاطه على مستوى الإنتاج والتوزيع والتكوين المتواصل، والغاية الأساسية من البرنامج، يأتي للمساهمة والتأكيد على أهمية إثراء المشهد المسرحي للجمهورية العربية الصحراوية، وكذا إعطاء الصورة الثقافية لكفاحه ونضاله الدائم، بغية رسم ملامحه للمشاركة الفعلية والبناءة داخل وخارج الوطن.

ورشة الإخراج المسرحي التي سيشرف عليها مالك العقون، تهدف إلى تدريب المتربصين على الإخراج المسرحي، من خلال تلقينه أدوات الحضور على الخشبة للشخصية، المؤداة ككيان إنساني افتراضي، بغض النظر عن طريقة التعبير المستخدمة منطوقة أو غير ذلك أو بدعائم، وإلى تأهيل المتكون على التقنيات المثلى، التي من خلالها يتم خلق نوع من التواصل المباشر أثناء الأداء بين الممثل ومشاركه على الخشبة. والممثل والمتفرج في القاعة. وسيؤطر عيسى جقاطي ورشة فن التمثيل، التي تهدف إلى التركيز على عمل الممثل فوق خشبة المسرح، أو في حيز لعبي افتراضي، من خلال الكيفية المثالية لاستثمار الفضاء اللعبي بالجسد والحركة، وحتى الصوت، عبر تمرينات بوسائل بيداغوجية.

كما تشمل الورشة تدريبات للكشف عن ملكات الممثل الخيالية والجسدية، من فعل حركي فوق الخشبة، التنقل، التعبير بالوجه والجسد، اللياقة البدنية، قوة الملاحظة، الهدوء ورباطة الجأش، صقل الموهبة، والكيفية التي يخلق بها التأثير عند الممثل على الركح.أما ورشة الكتابة الدرامية، سيقدمها بشير بن سالم، وأساسها التكوين النظري على الكتابة الدرامية، نظرا لشموليتها في طرح جوهر المسرح الذي يستمد روحه من العرض، لذلك سيحاول المكون وضع برنامج حول نظرية الدراما ومكونات العرض المسرحي، وكذا الأنواع الدرامية ومميزات كل على حدا، حتى تسهل عملية الكتابة لديه، حسب مقتضيات العرض المسرحي.

ورشة السينوغرافيا، التي سيعكف مراد بوشهير على تنفيذها، أساسها التكوين النظري عن السينوغرافيا، من خلال العناصر المدعمة للتشكيل المشهدي في العرض المسرحي، بطرح العناصر البصرية الأساسية التي يستمد منها العرض، حيث يركز المؤطر على مكونات العرض الدرامي، والتعرف على أهم المفاهيم المتعلقة بالمسرح، وبناء العرض الدرامي بصفة خاصة، كما تم رفع اللبس عن المفاهيم التقنية التي تبدو غامضة، وتصحيح المفاهيم أخرى، على غرار السينوغرافيا.

وبخصوص ورشة التعبير الجسماني، التي سيؤطرها رياض بروال، فستركز على التعبير الجسدي، كما تهدف إلى مساعدة الممثلين على خلق مساحات تعبيرية واسعة من الأداء الحركي، وتعميق العلاقة ما بين الجسد والعقل، ومنح الممثل وعي بالحركة وبنفسه وإعطائه فرصة لبناء معرفته بجسده وبالفضاء.

وستركز ورشة توظيف الموسيقى في العرض المسرحي، التي أسندت للموسيقي محمد زامي، على الوظيفة السردية للموسيقى في العرض المسرحي، وحول الدور الدلالي للموسيقى وتنوعاتها في العرض المسرحي، وكذا صلتها بموضوع المسرحية، وفي علاقتها مع مجموعة الأنساق الدرامية الموظفة في العرض، كما يركز في الورشة، على توظيف المؤثرات الصوتية والموسيقية، على اعتبار أن هذين الجزأين مهمان في العرض المسرحي، وما لهما من دور محوري وأحيانا ثانوي، حيث يتم تكوين تقنيين في الاختصاص على أجواء رائعة لفاعلية العرض، وعلى التجهيزات والأنواع المختلفة لإنشاء مجموعة متنوعة مختلف الوظائف، من جمالية وفنية وتعبيرية لهذين العنصرين، وما لهم من وظائف أخرى تخلق من التأثيرات، سواء على مستوى الإضاءة أو على مستوى الصوت.