تأجيل جولة الفيلم إلى سبتمبر المقبل

إلياس سالم وسيدي بومدين في الجزائر من أجل "أبو ليلى"

إلياس سالم وسيدي بومدين في الجزائر من أجل "أبو ليلى"
  • القراءات: 1041
د. مالك د. مالك

قرر المركز الجزائري لتطوير السينما، حسب بيان صحفي، تأجيل جولة عروض الفيلم الروائي الطويل "أبو ليلى" إلى شهر سبتمبر المقبل، نزولا عند طلب مخرج العمل أمين سيدي بومدين، وبطله الممثل إلياس سالم، المقيمان بفرنسا، حتى يتمكنا من لقاء جمهورهما عن كثب في الجزائر.

الفيلم الذي كان عرضه الأول في 23 جوان المنصرم، يتواصل عرضه خلال هذه الصائفة، على مستوى 16 ولاية و24 قاعة رفقة الفيلم الروائي الطويل "في انتظار السنونوات" لكريم موساوي، وفيلم "هليوبوليس" لجعفر قاسم، وتم تأجيل جولة "أبو ليلى" للعروض والمناقشة، بطلب من شركة إنتاجه "ثالة"، حتى يرافق المخرج والممثل الرئيسي الفيلم ولقاء الجمهور. يعود المخرج أمين سيدي بومدين في هذا العمل الروائي الأول له، بعد الفيلمين القصيرين "الجزيرة" و"غدا الجزائر"، إلى فترة التسعينات، حيث كانت الجزائر تعيش في أجواء من العنف والإرهاب الدموي، جراء الأعمال الإجرامية التي زرعت الرعب، خاصة في شمال البلاد، والتي ميزتها الاعتداءات وأعمال العنف. وقد حط هذا المخرج الموهوب كاميراته في أحد أحياء المدن الكبرى، التي كانت ساحة للعنف ضد كل من يخالف الفكر الإرهابي، وكانت إشارة انطلاق الوقائع، اغتيال الإرهابي "أبو ليلى" لأحد سكان الحي أمام منزله.

وإن كان موضوع الإرهاب قد طرح كثيرا في السينما الجزائرية، إلا أن سيدي بومدين تناوله من منظور جديد، مركزا على التأثيرات والصدمات النفسانية التي سببتها هذه الأعمال الدموية. وعمد المخرج لإبلاغ رسالته، إلى دمج عدة أنواع وأساليب سينمائية، مثل "الترلر" والخيال والإثارة، ومشاهد الرعب التي أضفت جوا من الدموية، وعلى المناظر السياحية الجميلة، لكن هذا الكوكتيل الغريب خدم المحتوى وجذب المشاهد، كما أبرز هذا العمل الجديد أيضا، الحرفية والجدية والبحث المعمق الذي ينتهجه في أعماله المخرج، وهو أيضا كاتب سيناريو "أبو ليلى".

عرف الفيلم إقبالا كبيرا في الخارج، حيث شارك في عدة مهرجانات دولية، وتحصل على عدة جوائز، منها جائزة النقد بمهرجان "دا" السينمائي لبرشلونة بإسبانيا، كما شارك سنة 2019 في الدورة 72 لمهرجان "كان" السينمائي، حيث عرض في خانة "أسبوع النقد"، وعرض كذلك في مهرجانات بالبوسنة وتونس وإيطاليا ومصر، وفاز الممثل والمخرج الجزائري إلياس سالم بجائزة أحسن ممثل، عن دوره في الفيلم في الدورة الـ30 من "أيام قرطاج السينمائية 2019". كما وزع الفيلم في القاعات بفرنسا في 2020، ونال جائزة "جيرار فرو كوتاز"، كونه أحسن فيلم خرج في قاعات السينما سنة 2020.