إقرار العاشر جانفي يوماً عربياً للمسرح

- 1153
بهذه المناسبة التي تتقاطع مع كلمات اليوم العالمي للمسرح في 27 مارس من كل عام، قال الكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إنّ "اليوم العربي للمسرح الذي تميّز برسالة قامة عربية مبدعة وتوالى على تقديمها نخبة من المبدعين أصحاب البصمة الجلية في حياتنا المسرحية على امتداد الوطن العربي الكبير، صار بعد كل هذه النجاحات يوما للتفكّر والتفكير، والتمعن والتدبير، فرسائل المبدعين تمثل منارات على الدرب الطويل والشاق مع أبي الفنون، ومشاعل حين تدلهم العتمة، وخلاصات التجارب والمعاني، نحو هوية أصيلة للمسرح العربي". وأضاف عبد الله حول اختيار صاحب كلمة المسرح الجديدة بقوله "ما اختيارنا للفنان اللبناني الكبير رفيق علي أحمد، إلاّ اختيارا للوعي، للتجربة، للحكمة والبصيرة، اختيارا لخميرة وعصارة تجربة متفردة أصيلة، يحق لصاحبها أن يقول ويكشف ويثري ويغني، وبهذه المناسبة نؤكد أن معيارنا في اختيار أصحاب الرسائل كان دوماً الانحياز للتجربة والأثر والتجديد والمعاصرة، والإيمان بأن لدى مبدعينا العرب ما يقولونه للمسرح ورسالته الجماهيرية والحياة في إطارها وكيف يعبّر عنها المسرح برؤية استكشافية للمسرحيين".
من جانبه، عبر المسرحي رفيق علي أحمد عن تقديره واعتزازه وفخره بهذا التكليف الذي يأتي من الهيئة العربية للمسرح كمنصة فاعلة لدعم المسرح العربي والنهوض به نحو أصالة حقيقية وهوية خالصة، وفق منظور البحث عن دوره ورسالته في تعزيز ثقافة المسرح، معتبراً أنّ "رسالته ستحمل الأسئلة التي لا يخفى جوابها على أحد، لكن هناك من يريد طمس الأجوبة"، وأن رسالته ستكون بياناً حاراً، كما هي رسالة إنسانية مفتوحة ومنطلقة، فنحن كمسرحيين في الوطن العربي جزء فاعل ومتفاعل مع هذا العالم وما يحدث فيه، وما يواجهه من تحديات كثيرة يتصدرها مناهضة الفكر المتطرف للنهوض بالمسرح العربي، ليكون في النهاية صوتاً جماهيرياً له تأثيره الخاص في مسيرة التحول الثقافي والاجتماعي العربي. يذكر أن كتاباً بعنوان "الراوي – الممثل على خشبة الحياة" سيصدر بهذه المناسبة، وهو كتاب سطّر فيه رفيق أحمد علي، سيرته الفنية بأسلوب درامي شفيف، كما أنه سيشكل إضافة نوعية للمكتبة العربية، وكتب رصد التجارب المسرحية الإبداعية من خلال سير وتجارب مبدعيها على الخشبة.